نصر المجالي: يتوجه الناخبون الإيرانيون، يوم الجمعة، لانتخاب برلمان جديد ومجلس خبراء للقيادة، وسط خشية من تكريس دور المتشددين في الانتخابات وتأثيره على الأمن في المنطقة.&
&
وعشية الانتخابات، أكد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، يوم الأربعاء، أن الشعب الايراني لا يريد برلمانا حكوميا او مناهضا للحكومة بل يريد برلمانا شجاعا ينهض بمسؤولياته ولا يخشى اميركا، وذلك في إشارة إلى رفض أي دور للمعارضة داخل مجلس الشورى.
&
&قال خامنئي خلال استقباله الالاف من اهالي مدينة نجف آباد التابعة لمحافظة اصفهان إنه على ثقة من أن الانتخابات التي ستجري يوم الجمعة ستسفر عن برلمان على استعداد للوقوف في وجه تدخل القوى الأجنبية ومن بينها الولايات المتحدة.
&
القوى الأجنبية
&
ونقل موقع خامنئي الإلكتروني عنه قوله: "ستصوت الأمة من أجل برلمان يضع كرامة إيران واستقلالها أولا ويقف في مواجهة القوى الأجنبية التي محونا نفوذها على إيران".
&
واعتبر خامنئي ان "من الاعيب العدو التي تتكرر في الانتخابات افتعال قطبين كاذبين على غرار برلمان حكومي وآخر غير حكومي"، واضاف، ان هيبة الثورة تعظم في عين العدو حينما يرى الضغوط والحظر قد عجزا عن منع بيعة المواطنين للنظام الإسلامي.
&
واستعرض المرشد الإيراني مفهومي "المعتدل والمتطرف" ودعا جميع المسؤولين والسياسيين لليقظة تجاه خدع الاعداء الرامية إلى خلق الثنائية القطبية الكاذبة والايحائية في اجواء الانتخابات.
&
أمن المنطقة
&
وإلى ذلك، حذر تقرير صحافي نشر في لندن من أن فوز المتشددين في الانتخابات سيثير القلق بشأن الأمن في المنطقة. وترى صحيفة (أنديبندانت) البريطانية أن دخول المزيد من المتشددين إلى البرلمان يعني تبني إيران سياسة خارجية أكثر صرامة، مع توفير المزيد من التمويل للميليشيات الشيعية في سوريا والعراق، مع احتمال تجدد العداء مع المملكة السعودية، القوة السنية الرئيسة في المنطقة.
&
وقالت إنه يتعين على الناخبين الإيرانيين أن يضعوا ذلك كله في الحسبان عند التصويت يوم الجمعة.
&
واضافت الصحيفة في افتتاحية تحت عنوان (إصلاح إيران) ان الانتخابات البرلمانية الوشيكة في إيران تأتي في وقت له أهمية خاصة، حيث تتوقع إيران مع الاتفاق النووي الايراني ونهاية العقوبات الاقتصادية دفعة اقتصادية ومالية كبيرة.
&
الأجندة المستقبلية&
&
وترى الصحيفة أن نتائج الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجلس الخبراء التي تجري ستحددان إلى حد كبير الأجندة المستقبلية لإيران وإذا ما كانت الدفعة الاقتصادية ستنفق لدعم فكر تشددي أم توجه إصلاحي.
&
وتخلص (إنديبندانت) إلى القول إن الانتخابات التي جرت في الفترات الأخيرة في إيران تكشف الهوة بين جيل الشباب وبين النظام الكهل المكون من مجلس الخبراء والحرس الثوري. وتشير إلى أن المتشددين يسعون بكل ما لديهم من قوة لحسم الانتخابات لصالحهم، حيث أصدر مجلس صيانة الدستور قرارا بمنع آلاف الإصلاحيين من الترشح في الانتخابات البرلمانية.
&

&