تتجه الأنظار الى ما بعد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في الثاني من آذار وما سيرشح من مواقف، والتي ستعطي صورة واضحة عن المسار الذي سيسلكه الإستحقاق الرئاسي بعد هذا التاريخ.

بيروت: في جديد الحراك الرئاسي اللبناني قبيل جلسة الثاني من آذار، شكّل اللقاء الرباعي الذي ضم حركة أمل والحزب الإشتراكي وتيار المستقبل وتيار المردة علامة بارزة تشير الى إمكان حدوث خرق ما على صعيد الملف الرئاسي.
&
محاولة إقناع فرنجية
&
وبحسب المعلومات التي تم تداولها فإن تيار المستقبل حاول خلال الإجتماع إقناع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية بحضور جلسة الثاني من آذار المقبل، بهدف توفير نصاب الثلثين للجلسة الإنتخابية، لكن موقف المردة جاء حاسماً بأن فرنجية لن يشارك في أية جلسة رئاسية إلا إذا شارك فيها حزب الله، ما يشير الى أن جلسة الثاني من آذار ستكون كسابقاتها، لكن ما الخرق الذي أحدثه الإجتماع الرباعي؟
&
&في هذا السياق تشير المعلومات إلى أن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري يسعى الى رفع نسبة المشاركة في جلسة الثاني من آذار، ما يشكل ضغطاً وإحراجاً للفريق المعطّل للنصاب من جهة أولى، كما أن هذه الجلسة ستكون محطة هامة على صعيد المعادلات الرئاسية، وعلى صعيد البحث عن خيار يكون بديلاً عن المرشحين عون وفرنجية من جهة ثانية.
&
الكلام بعد الجلسة&
&
في هذا الإطار، يعتبر النائب محمد الحجار في تصريح لـ "إيلاف" أن الموقف بالنسبة إليهم بعد اللقاء الرباعي لا يزال كما هو، ويضيف: "نحن ندعو الجميع الى النزول للبرلمان والمشاركة في انتخاب الجلسة بمن فيهم سليمان فرنجية وميشال عون وحزب الله في المقدمة، خصوصًا في ظل الإنعكاسات التدميرية الحاصلة نتيجة تعمّد حزب الله والتيار العوني التغيب عن حضور رئيس الجمهورية، أما ماذا سيحصل بعد جلسة الثاني من آذار فالكلام يكون بعد هذا الموعد".
&
الحريري لن يعدم أي مبادرة
&
وحول مسعى الرئيس الحريري لرفع &نسبة المشاركة في الجلسة المقبلة، يشير نائب المستقبل الى أن "دعم الحريري لترشيح النائب فرنجية أعاد إحياء الحراك الحاصل على مستوى الإنتخابات الرئاسية رغبة من فريقنا بإنهاء التعطيل بعدما كانت مجمّدة، ويؤكد الحجار أن الرئيس الحريري لن يعدم أي مبادرة بهدف التوصل لانتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء الفراغ الحاصل &ومنع خراب البلد".
&
أما في ما يتعلق بمحاولة إنهاء الشغور الرئاسي قبل موعد الخامس والعشرين من آيار المقبل ودخول الشغور الرئاسي عامه الثالث، يرى الحجار أن "حزب الله يتلاعب بالجميع وهو لن يقدم على أي خطوة على المستوى الرئاسي قبل أن يحصل على الإذن من إيران، وهو ما لم يحصل الحزب عليه حتى الآن".

&