في أول هجوم نوعي تتعرض له شركة ماك ومنتجات آبل، تمكن بعض القراصنة من اختراق هذه الأجهزة عبر فيروس جديد يستطيع تشفير المعلومات المتوافرة داخلها بهدف الحصول على فدية مالية.

واشنطن: استهدف قراصنة الكترونيون مستخدمي كومبيوترات آبل، في اول هجوم على اجهزة "ماك"، وذلك عبر استخدام فيروس يُعرف باسم "الفدية"، كما أوضح باحثون في شركة بالو التو نتوركس الاميركية، المتخصصة بأمن المعلومات. &

وقال الباحثون إن "فيروس الفدية" من أسرع الأخطار الالكترونية نموًا، وهو يعمل بتشفير المعلومات في الكومبيوترات الملوثة، ثم يطلب من اصحابها دفع فدية بعملات رقمية يصعب اقتفاؤها. &

ويقدر خبراء بأمن الانترنت ان فديات مجموعها ملايين الدولارات تُدفع سنويا الى مجرمين الكترونيين يستهدفون عادة نظام ويندوز من مايكروسوفت، ولكن راين اولسن، مدير قسم الأخطار الالكترونية في شركة بالو التو، قال إن الفيروس "كي رينجر"، الذي ظهر يوم الجمعة 4 آذار (مارس)، هو أول فيروس من هذا النوع يهاجم كومبيوترات "ماك" من "آبل".&

شهادة رقمية

ونقلت صحيفة الغارديان عن متحدث باسم آبل ان الشركة اتخذت خطوات خلال يومي السبت والأحد بإلغاء شهادة رقمية تمكّن الفيروس الخبيث من دخول كومبيوترات ماك، واضاف المتحدث انه لا يستطيع ان يعطي مزيدًا من التفاصيل في الوقت الحاضر.&

واوضح اولسن ان الفيروس مبرمج لتشفير الملفات في الكومبيوتر الشخصي المصاب بعد ثلاثة ايام على الاصابة الأصلية، ويعني هذا انه إذا كانت اجراءات آبل غير مجدية في مكافحة الفيروس الذي اصاب كومبيوترات ماك، فإن تشفير ملفات الضحايا الأوائل سيحدث الاثنين 7 آذار (مارس)، بعد ثلاثة أيام على ظهور البرمجية الخبيثة اول مرة على موقع ترانزميشن، الذي يعطي برمجية المصدر المفتوح المصابة بفيروس الفدية. &&

وأعلنت شركة بالو التو انها تعتزم نشر مدونة تنصح مستخدمي كومبيوترات ماك بشأن طرق التأكد من اصابة الكومبيوتر بالفيروس والخطوات التي يمكن اتخاذها لحماية المعلومات المحفوظة. وموقع ترانزميشن هو من أوسع تطبيقات ماك شعبية لتنزيل البرمجيات وافلام الفيديو والموسيقى وغير ذلك من المعلومات، بحسب اولسن.&

ونشر موقع ترانزميشن تحذيرا يوم الأحد بأن النسخة 2.90 من برمجية ماك أُصيبت بالفيروس، ونصح المستخدمين بالتحديث فورا الى النسخة 2.91 من البرمجية المتاحة على الموقع أو حذف البرمجية الخبيثة، كما قدم معلومات تقنية تشرح كيف يستطيع المستخدم ان يتحقق مما إذا كان جهازه قد أُصيب بالفيروس. &