يعيش المجتمع الالماني انقساما يبدو السياسيون عاجزين عن معالجته ولكن طفلين من ولاية بافاريا يعتقدان انهما وجدا الحل لانهائه. &
&
وكان التوتر يتصاعد تحت السطح لكنه اقترب من درجة الغليان في الأشهر الأخيرة. &
&
فهناك من جهة معسكر محبي الحيوانات الذين يسمحون لكلابهم بتوسيخ الطرق والأرصفة الالمانية دون اعتبار لنتائج افعالها على مواطنيهم الآخرين. &ويضم المعسكر الآخر متطرفون كثيرا ما يستخدمون العنف في محاولتهم إبعاد الكلاب عن شوارع المدن الالمانية. &
&
وتحدثت تقارير في مدن المانية عديدة عن وضع أغذية مسمومة في طريق الكلاب لاستدراجها الى تناولها وبذلك التخلص منها. &
&
وفي حادثة استثنائية وقعت في ولاية راينلاند انقض رجل وامرأة على صاحب كلب ومنعاه من الحركة فيما قاما بإطعام كلبه قطعا مسمومة من اللحم ثم لاذا بالفرار.
وفي ولاية سكسونيا السفلى جمع ناشطون 250 كلغم من روث الكلاب وعلقوها من تمثال وسط مدينة آينبيك في احتجاج مثير للاشمئزاز. &&
&
ولكن اصحاب الكلاب ليسوا ابرياء تماما. &فهم في احيان كثيرة لا يزيلون ما تخلفه كلابهم على الأرصفة وفي الحدائق العامة. &وافاد موقع لوكال الاخباري الالماني ان امرأة تعرضت للاعتداء لأنها تجرأت واقترحت على صاحب كلب ان يزيل روث كلبه. &
&
ورغم الغرامات التي فرضتها بعض الدوائر البلدية فان مثل هذه الاجراءات لم تكن مجدية. &
&
لذا قرر تلميذان في التاسعة من العمر في ولاية بافاريا ان يأخذا على عاتقهما مهمة ترطيب الأجواء المشحونة بين المعسكرين باختراع روبوت يشم روث الكلاب ويزيله.&
&
وقال نواه شتورمر احد التلميذين ان رؤية روث الكلاب اثناء التوجه الى المدرسة منظر مزعج لذا بدأ مع زميله بنيامين بريدلاين مشروعا مدرسيا لتطوير روبوت يستطيع تمييز الروث ثم يتحرك لجمعه وكنسه. &
واثار الصبيان الآن اهتمام المانيا بالمشروع بعد فوزهما بالجائزة الأولى في مسابقة نظمتها دار تسايت للنشر. &كما انتقد الصبيان سلطات مدينتهما بسبب لجوئها الى معالجة المشكلة بالغرامات لا سيما وان بعض اصحاب الكلاب مسنون لا يستطيعون الانحناء لجمع روث كلابهم.&
&
بدأ الصبيان مشروعهما بتصوير روث الكلاب في الشوارع وتحديد المواقع الجديدة لتجمعها على خريطة رسماها بصبر ومثابرة. &وتضمن المشروع تطوير تطبيق للهواتف الذكية والواح شمسية للروبوت وأشرك الصبيان بعد ذلك تلاميذ الصف الآخرين في عملية البحث والتطوير. &
&
وقال احد التلاميذ ان الروبوت يذهب حيث يوجد الروث ويجمعه ثم يتوجه نحو محطة التنظيف. &
&
وما زال الروبوت في مرحلة التطوير وهو ليس جاهزا لتسيير دوريات في الشوارع ولكن أُطلق عليه اسم "شفايني ـ روبوت" ربما كناية باسم مدينة الصبيين شفاينفورت وربما في اشارة الى كابتن المنتخب الالماني باستيان شفاينشتايغر الذي يُعرف بلقب "شفايني". &
&
وتتطلع المدينة الى نزول الروبوت لتنظيف الشوارع ونزع فتيل أزمة وطنية معربة عن ثقتها بالقدرات الابداعية لأطفالها. &واكد متحدث باسم المدينة انفتاحها على فكرة اختبار الروبوت في التطبيق العملي.