شبّه نائب إيراني البرلمانيات اللواتي نجحن في الانتخابات الأخيرة بالحمير والقردة، قائلًا ان لا مكان لهنّ تحت قبة البرلمان، لكنه سرعان ما تراجع عن تصريحه العنصري هذا، بعد حملة افتراضية استهدفته.

بيروت: شاركت النساء الإيرانيات بكثافة في الانتخابات التشريعية الأخيرة، فنشرنَ صورهنّ على مواقع التواصل الاجتماعي محفزين الإيرانيين على المشاركة في الانتخابات والاقتراع.

لكن بعد انتهاء الانتخابات، شتم نادر قاضي بور، القانوني الإيراني المحافظ، النساء وشبّهَهنّ بالحيوانات في واحدة من أشد التصريحات العلنية عنصريّة.

وبحسب شريط مصور نشر على موقع "يوتيوب" انتشر بكثافة في إيران، قال: "النساء، كما القردة والحمير، لا مكان لهن في البرلمان الإيراني"، في تصريح أثار عاصفة من الاستنكار، ودعوات إلى إقالته من منصبه.

وعلى ما يبدو، أصيب قاضي بور بالغضب الشديد من مشاركة النساء في الانتخابات الأخيرة، وما استطاع أن يكظم غيظه حين نجحت 14 مرشحة إيرانية بحجز مقاعدهن في مجلس الشورى بدورته العاشرة، نجحت ثماني منهن في طهران وحدها، والتي احتل كافة مقاعدها في المجلس والبالغ 30 من أصل 290، أعضاء قائمة "الأمل" الإصلاحية.

في الفيديو، يخطب قاضي بور بعيد إعادة انتخابه ممثلًا لمدينة أرميا في البرلمان. إلا أنه أعلن تراجعه عن عنصريته بعدما لاحظ انتشار تصريحاته على مواقع التواصل الاجتماعي متحجّجا: "كنت مأخوذًا بخطاب الفوز، فقلت كلمات عن طريق الخطأ، وأعلن ندمي وآمل أن يحلّ سوء التفاهم هذا".

وفي المقطع المصور نفسه، اعترف قاضي بور بقتل ما بين 600 او700 أسير عراقي خلال توغل القوات الإيرانية داخل الأراضي العراقية في طريق العمارة – البصرة في أثناء الحرب العراقية ـ الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي. وقال: "تمت تصفية الأسرى في سبيل الإسلام والثورة والشهداء والمرشد الأعلى". وهو كان في خلال الحرب قائدًا لمجموعة تتألف من 13 جنديًا إيرانيًا.

&