وصف مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا جولة المحادثات الجديدة حول اقرار السلام في سوريا التي تنعقد في جنيف يوم الاثنين بأنها "لحظة الحقيقة."
وقال دي ميستورا إن أهم الموضوعات التي تواجه المحادثات هي ترتيبات المرحلة الانتقالية، التي إن فشلت فسيكون البديل الوحيد هو العودة إلى الحرب.
وتحاول المحادثات البناء على هدنة هشة ومؤقتة بدأت في سوريا منذ أسبوعين.
إلا أن البون لا يزال شاسعا بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة، التي تتخذ من الرياض مقرا لها، حول مصير الرئيس حافظ الأسد.
وحذر دى ميستورا من الخطابات العلنية المتبادلة بين الأطراف المشاركين في المفاوضات التي يمكن أن تسئ للمحادثات.
وأدانت القوى الغربية ما وصفته بمحاولات دمشق لفرض شروط على محادثات السلام التي تعقد في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد أشار إلى أن منصب رئيس الجمهورية خط أحمر وأن المفاوضات ليست مكانا للتباحث بشأن الانتخابات السورية. بينما تقول المعارضة إن المرحلة الانتقالية لا يمكن أن تبدأ دون رحيل الأسد.
واتهم وزير الخارجية الأمريكية جون كيري سوريا بوضع شروط من شأنها عرقلة المحادثات.
ولن يلتقي الطرفان وجها لوجه ويبدأ المفاوضات بجلسة محادثات مع وفد الحكومة السورية.
وتمثل المباحثات التي ترعاها الأمم المتحدة أول محاولة جادة للتدخل في سوريا منذ بدء الضربات الروسية ضد المسلحين في سبتمبر/ أيلول.
ولا تشمل الهدنة، التي اتفق عليها معظم المشاركين في العمليات العسكرية في سوريا، تنظيم "الدولة الإسلامية" وفرع تنظيم القاعدة في سوريا.
وانخفضت معدلات العنف بقدر كبير منذ بدء الهدنة التي تهدف إلى منح الأطراف المتحاربة والدول التي تؤيدها الفرصة لمحاولة إنهاء الصراع الذي استمر 5 سنوات.
والتقي كيري الأحد بوزراء خارجية فرنسا والمانيا وبريطانيا، لكن التوقعات حول نتائج المحادثات منخفضة، بحسب مراقبين.
يقول دى ميستورا إن أهم التحديات التي تواجه المحادثات هي الاتفاق على ترتيبات المرحلة الانتقالية
التعليقات