يستعد أكراد في سوريا لإعلان منطقة حكم ذاتي شمالي سوريا، معربين عن أملهم في أن يعمم النظام الفيدرالي على بقية مناطق البلاد. وقال المتحدث باسم حزب الوحدة الديمقراطي، نواف خليل، لوكالة أسوشيتد برس، إنه لا يدعو إلى منطقة كردية خالصة، بل تشمل التركمان والعرب والأكراد، شمالي سوريا. ويتوقع أن يتم الإعلان الأربعاء في ختام المؤتمر الكردي المنعقد في بلدة رميلان، في محافظة الحسكة. وتخشى تركيا أن تغذي سطوة أكراد سوريا على حدودها مطالب الانفاصل لدى الأقلية الكردية داخل حدودها. وترفض الحكوم السورية فكرة النظام الفيديرالي، بينما تراه حليفتها روسيا صيغة محتملة للحكم في سوريا. ويتزامن ذلك المؤتمر مع محادثات السلام التي تجري في جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة، برعاية الأمم المتحدة، بهدف إنهاء النزاع المسلح، الذي يدخل هذا الأسبوع عامه السادس. وقد عزز الأكراد مواقعهم شمالي سوريا خلال النزاع المسلح، وسيطروا على مناطق طردوا منها تنظيم الدولة الإسلامية، وأعلنوا فيها إدارة مستقلة. ولا يشارك حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في محادثات السلام في جنيف، وهو ما يرضي رغبة تركيا التي تعده امتدادا لحزب العمال الكردستاني، الذي يخضو تمردا جنوب شرقي تركيا، وتصنفه أنقرة ودول غربية تنظيما إرهابيا. وتسيطر مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية على شريط متصل بطول 400 كيلومترا على الحدود التركية السورية، من الحدود العراقية إلى نهر الفرات. وتسيطر المليشيا الكردية أيضا على أجزاء منفصلة على الحدود الشمالية الغربية، في منطقة عفرين.
- آخر تحديث :
التعليقات