إسلام آباد: يظهر شريط مصور ينتشر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي الاحد مجموعة رجال غاضبين يعتدون بالضرب على نجم البوب السابق جنيد جمشيد في باكستان متهمينه بالردة، في مؤشر جديد على تصاعد حدة عدم التسامح دينيا. 

وكان جمشيد، احد رواد البوب الباكستاني خلال ثمانينات القرن الماضي، يغادر مطار إسلام آباد مساء السبت عندما ضربته مجموعة من ستة رجال كانوا ينتظرونه عند الباب الخارجي. ويظهر الفيديو بوضوح كيف انهالوا بالضرب واللطم على الرجل البالغ 51 عاما واصبح حاليا داعية مسلما يملك سلسلة متاجر البسة جاهزة.

وفي هذا الشريط الذي تم تصويره عبر هاتف محمول، يصرخ احد الرجال "انت مرتد. اضربوه، اضربوه". ويقول اخر "كنا ننتظرك. لقد قلل احترامه ازاء صحابة النبي محمد". وجمشيد الذي اجبر على العودة الى المطار، نشر لاحقا عبر فيسبوك تعليقا يعتبر فيه ان "الوقت حان لنا كأمة، ان لا نسمح بسيطرة هؤلاء المتعصبين الدينيين".

واكدت الشرطة من جهتها الحادث، لافتة الى ان المغني السابق تقدم بشكوى، في وقت دان معظم مستخدمو الانترت الحادث. وكتب احدهم على فيسبوك "يجب توقيف هؤلاء المتعصبين لكي يكونوا عبرة لسواهم. كفى جنونا".

ونشر في العام 2014 فيديو على نطاق واسع يدلي فيه جمشيد بملاحظات سلبية حول اصغر زوجات النبي محمد، لتسليط الضوء على اخطاء النساء، وتم تقديم شكوى ضده امام القضاء بتهمة الردة.

لكن تم طي القضية بعدما قدم اعتذارا علنيا.

وينص قانون في باكستان على عقوبة تصل الى الاعدام للاشخاص المدانين باهانة الاسلام. غير ان متطرفين وحشودا اعدموا اشخاصا يشتبه في انهم اساؤوا الى الاسلام، من دون انتظار حكم القضاء.