باريس: عبرت فرنسا الاربعاء عن قلقها ازاء تهديدات باغلاق مركز "النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب" في مصر، مؤكدة "الدور المحوري" للمجتمع المدني في اطار القمع السائد في مصر حاليا.

وجاء ذلك قبيل زيارة الرئيس يقوم بها الفرنسي فرانسوا هولاند الى القاهرة الاسبوع المقبل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال "فرنسا قلقة ازاء التهديدات باقفال مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب".

واضاف "يتعين على المجتمع المدني ان يؤدي دورا محوريا في بناء مجتمع تعددي يحترم حقوق الجميع". وامرت السلطات المصرية في شباط/فبراير باغلاق مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، وهو من المنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان.

وتوفر هذه المنظمة التي يقع مقرها الرئيسي في وسط القاهرة دعما نفسيا لضحايا التعذيب والعنف، وتنظر في شكاوى التعذيب الذي يتم ارتكابه في مراكز الاحتجاز والسجون، فضلا عن شكاوى عائلات المفقودين.

وتتهم المنظمات الدولية لحقوق الإنسان بانتظام السلطات المصرية بالمسؤولية عن مئات حالات الاختفاء القسري والاعتقالات غير القانونية والتعذيب وسوء المعاملة، فضلا عن انواع اخرى من التعذيب اثناء الاحتجاز.

وأكدت كل من منظمة العفو الدولية ومنظمة "هيومن رايتس ووتش" أنه منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي عام 2013، قتل في اقل من عشرة اشهر اكثر من 1400 متظاهر مؤيد له ​​وسجن اكثر من 40 الفا من أنصاره. وتتهم الاجهزة الامنية بانتظام بتنفيذ اعتقالات غير قانونية وبعمليات تعذيب.