صورة من الأرشيف للاجئين عراقيين يحتفلون بأعياد الكريسماس

ألغت جمهورية التشيك برنامجا لايواء لاجئين مسيحيين عراقيين بعد مغادرة بعض اللاجئين المشمولين بالبرنامج إلى ألمانيا وقرار آخرين بالعودة إلى العراق.

وكتب وزير الداخلية التشيكي ميلان تشوفانيتش على صفحته في موقع تويتر، الخميس "بناء على مقترحي، ألغت الحكومة مشروعها لإعادة توطين 139 عراقيا في جمهورية التشيك".

واضاف الوزير التشيكي"من المستحيل دعم مشروع لا يفي بأهدافه".

وكانت جمهورية التشيك وافقت في ديسمبر/كانون الأول الماضي على إيواء 37 عائلة مسيحية عراقية بشكل طوعي تحت برنامج خاص، وقد وصل إلى البلاد 89 شخصا منهم حتى الآن.

وكانت الحكومة التشيكية تعتزم عبر هذا البرنامج قبول 130 لاجئا من اقليم كردستان في العراق و23 آخرين من العراقيين المقيمين في لبنان.

بيد أن البرنامج تلكأ عندما استقل 25 شخصا منهم الباص السبت متوجهين إلى ألمانيا، لكنهم أوقفوا بعد عبورهم الحدود مباشرة واعيدوا إلى جمهورية التشيك، وقد قررت احدى العوائل بينهم العودة إلى العراق.

وكانت جمهورية التشيك اتخذت موقفا متشددا من التدفق الكبير للمهاجرين من الشرق الأوسط وبلدان أخرى في العام الماضي، وعارض كل من الحكومة التشيكية والشعب بقوة استقبال أعداد كبيرة منهم.

كما عارضت جمهورية التشيك العام الماضي خططا لتوزيع 160 ألفا من طالبي اللجوء بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

ورفضت، الأربعاء، ثانية نظام الحصص (الكوتا) لتوزيع المهاجرين بين بلدان الاتحاد الأوروبي.

وتظهر احصاءات وزراة الداخلية التشيكية أن البلاد التي يسكنها 10.5 مليون نسمة تلقت 1.525 طلب لجوء في العام الماضي، وقدمت الحماية لـ 71 منهم فقط.

وقد اعتقل آلاف الأشخاص، معظمهم من المسلمين، عند محاولتهم العبور عبر الأراضي التشيكية باتجاه ألمانيا العام الماضي.