كشف زعيم ائتلاف الوطنية العراقية أياد علاوي عن تلقيه طلبات أميركية وإيرانية للمشاركة في التشكيلة الحكومية الجديدة، لكنه رفضها بقوة، وأشار إلى أنه يقاطع اجتماعات الرئاسات الثلاث مع قادة الكتل السياسية لعدم جديتها وافتقارها لبرامج عمل واضحة.

بغداد: قال علاوي رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية السابق إنه تلقى طلباً إيرانياً للمشاركة في الحكومة المقبلة بتشكيلتها الوزارية الجديدة.. واشار الى أن "وفداً إيرانياً رفيعاً زاره الاحد الماضي، وطلب منه &المشاركة في التغيير الوزاري الجديد، "وأجبتهم بأن ذلك لا يعنيكم".&

على إيران وقف التدخل&
واشار إلى "أنني ابلغت الوفد بضرورة الكفّ عن التدخلات الإيرانية في الشؤون العراقية".&وأضاف خلال مقابلة مع قناة "السومرية" العراقية الليلة الماضية أن "الإيرانيين قالوا إنهم كانوا على خطأ في ما سبق، وإنه لا يوجد خط أحمر عليّ اليوم".. لافتاً إلى أن "الإيرانيين يحاولون اليوم التقرب مني وهناك أكثر من وفد زارني".

وكان علاوي اعرب في 27 كانون الثاني (يناير) الماضي عن امله بأن يصبّ الاتفاق النووي الايراني مع المجتمع الدولي في الحدّ من انتشار اسلحة الدمار الشامل في العالم، فيما اكد أن العراق جزء من الامة العربية، ويجب دفع المخاطر التي تحدق بالشعوب، وذلك خلال لقاء جمعه برئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني

رسائل اميركية
وكشف علاوي عن تفاصيل رسائل أميركية تلقاها بشأن التغيير الوزاري المرتقب.. مشيراً إلى أن رده "القوي" على الرسائل اثار استياء السفير الأميركي في بغداد ستيورات جونز.

وقال إن "الأميركيين بعثوا إليّ برسائل بشأن التغيير الوزاري، وطلبوا مني المشاركة في تغيير الوزارة الحالية، لكنني رددت عليهم بأنني لا اعمل موظفاً عندكم، حتى تطلبوا مني مثل هذا الأمر".. مبيناً أن "ذلك كان بحضور المتحدثة باسم ائتلاف الوطنية النائبة ميسون الدملوجي والنائب عدنان الجنابي".

وأضاف علاوي "أنني طلبت من السفير الأميركي بعد ابلاغي بتلك الرسائل بأن يبحثوا عن خارطة طريق، ويحددوا اتجاه البوصلة، وإلى اين يتجه العراق".. مشيراً إلى أن "ردي القوي على الرسائل الأميركية اثار استياءً شديداً لدى السفير الأميركي".

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أكد خلال زيارته بغداد يوم الجمعة الماضي أن بلاده لا تضطلع بأي دور في التغيير الوزاري المرتقب في العراق.. وفيما شدد على أنها "مسألة داخلية"، أشاد بمواجهة رئيس الوزراء حيدر العبادي للتحديات المختلفة التي يشهدها العراق.

رفض المشاركة في اجتماع الرئاسات وقادة الكتل
وأكد علاوي انه رفض طلب مكتب رئيس الجمهورية فؤاد معصوم لحضور اجتماع الرئاسات الثلاث مع الكتل السياسية الاحد الماضي، معتبراً أن الاجتماع "يفتقد" للجدية وبرنامج عمل واضح.

وقال إن "مكتب رئيس الجمهورية اتصلوا بي، وابلغوني باجتماع الرئاسات الثلاث مع الكتل السياسية الذي عقد أمس".. مشدداً على القول "أنني ابلغتهم برفضي الحضور لهذا الاجتماع، الذي لم يحضره التيار الصدري والكرد، وحتى رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي".

وأضاف علاوي أن "اجتماع الرئاسات يفتقد الى منهج وبرنامج عمل واضح أو حتى افكار عمل على الأقل"، مبيناً "أنني قلت للمتصلين من المكتب إنني لا اريد أن اضيّع وقتكم وأكون عبئاً عليكم".

وكانت الرئاسات الثلاث عقدت مساء الأحد الماضي اجتماعاً مع الكتل السياسية بمقاطعة التيار الصدري، وتم الاعلان في بغداد امس ان رئيس الوزراء حيدر العبادي تسلم من الكتل السياسية ترشيحات للتشكيلة الوزارية الجديدة، منافسة للتي قدمها الى البرلمان، حيث سيحسم تصويت البرلمان لاختيار من يراه الأصلح عندما يحضر اليه المسؤول العراقي غدًا لعرض الاسماء المرشحة.

وقال مصدر مقرب من العبادي ان ترشيحات الكتل السياسية وصلت الى رئيس الوزراء، وهو له محددات لاختيار المرشح للوزارة.. موضحًا في تصريح صحافي أن الاسماء التي قدمها العبادي الى مجلس النواب في 31 من الشهر الماضي ستنافس اسماء مرشحي الكتل، وسيجري التصويت على الافضل في المجلس.&
&
&