موسكو: منعت سلطات شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في آذار/مارس 2014، الاربعاء، مجلس تتار القرم، مجموعة السكان الاصليين المسلمة التي تعارض سلطة موسكو، من ممارسة اي نشاط.

وكان هذا المجلس ينعقد في اجواء من الضغط، ومنع عدد من اعضائه، بينهم الزعيم التاريخي لتتار القرم مصطفى جميليف، من دخول شبه الجزيرة. واعلنت مدعية القرم ناتاليا بوكلونسكياي الاربعاء انها قررت "وقف نشاطات المجلس" الذي يهدف الى القيام "بنشاطات متطرفة" والى "زعزعة الاستقرار".

واضافت المدعية على صفحتها على موقع فايسبوك ان المجلس "ممنوع من كل وسائل الاعلام الحكومية والبلدية، ويحظر عليه تنظيم تجمعات واستخدام حسابات مصرفية والقيام باي نشاط". ومثل المجلس تتار القرم، الذي يشكلون بين 12 و15 بالمئة من سكان شبه الجزيرة، منذ 1991 سنة سقوط النظام السوفياتي واستقلال اوكرانيا التي كانت القرم ملحقة بها.

ودانت منظم العفو الدولية في بيان القرار، الذي يهدف الى "خنق كل انشقاق" و"الغاء احد آخر الحقوق التي تتمتع بها اقلية يفترض ان تقوم روسيا بحمايتها بدلا من اضطهادها". واضافت ان التتار "دفعوا ثمن" تحرك روسيا في المنطقة، مشيرة الى فقدان ستة منهم، والعثور على احدهم ميتا في 2014.

وكانت قناة التلفزيون التترية "اي تي آر" اغلقت في العام الماضي. وتتار القرم مجموعة مسلمة ناطقة بالتركية، كان الزعيم السوفياتي ستالين يتهمها بالتعاون مع المانيا، وقام بتهجيرها الى آسيا الوسطى في نهاية الحرب العالمية الثانية. وقد لقي نصف افرادها مصرعهم جوعًا وبسبب الامراض. وقد بدأوا يعودون الى القرم في عهد ميخائيل غورباتشيوف، واصبحوا مواطنين اوكرانيين بعد استقلال اوكرانيا في 1991.