لبى الكثير من أنصار الصدر دعوته لحضور اعتصام في المنطقة الخضراء للضغط من أجل أنهاء أزمة الحكومة ومكافحة الفساد.

بدأ أنصار الزعيم الديني مقتدى الصدر نصب الخيام للاعتصام في وسط العاصمة العراقية بغداد للضغط على القيادات السياسية لإقرار حكومة جديدة.

وكان زعيم التيار الشيعي قد توعد السبت باستئناف الاحتجاجات مالم تتفق رئاسات الحكومة والبرلمان والدولة على حكومة التكنوقراط المقترحة للتصدي للفساد، في غضون 72 ساعة.

ويقول مراسل لبي بي سي في بغداد إن مئات من أنصار الصدر ينصبون عشرات الخيم في ساحة التحرير وسط بغداد.

وأشار إلى أنه يجري لأول مرة تخصيص عدد من الخيام للنساء. ويرفع المعتصمون شعارات مؤيدة للصدر.

وكان الزعيم الشيعي قد طالب في بيانه الوزراء بتقديم استقالاتهم فورا، داعيا "الشعب إلى الضغط على الوزراء ومقراتهم لتحقيق هذا المطلب".

كما أمهل الصدر أيضا رئيس الوزراء حيدر العبادي 45 يوما "لتصحيح مسار باقي العملية السياسية كالدرجات الخاصة والهيئات وغيرها".

شارك الصدر بنفسه في اعتصام الخيام في المنطقة الخضراء.

وأُلغيت جلسة لمجلس النواب العراقي كانت مقررة السبت لمناقشة تشكيلة جديدة للحكومة التي اقترحها العبادي.

وكان سليم الجبوري، رئيس المجلس، قد أجّل الجلسة يوم الخميس الماضي إلى السبت تزامنا مع اعتصام 171 نائبا داخل مقر البرلمان.

وصوّت النواب المعتصمون يوم الخميس على إقالة الجبوري ونائبيه من مناصبهم، واختاروا النائب عدنان الجنابي، من ائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي، ليحل محله مؤقتا لحين انتخاب هيئة رئاسة جديدة.

ورفض الجبوري ما حدث، واصفا جلسة النواب المعتصمين، التي عقدت بدون حضوره، بأنها "غير دستورية وتفتقر الى النصاب الكافي لعقدها".

وعقب حالة الفوضى، التي شهدها المجلس الخميس، حذر العبادي من أن الأزمة السياسية قد تعرقل جهود الحكومة في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.