الرياض: تنطلق الأسبوع المقبل في العاصمة الرياض، فعاليات المؤتمر الدولي "سعود الأوطان" والذي يقام برعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وبتنظيم من مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، عن وزير الخارجية السعودية السابق الأمير سعود الفيصل، فيما ستقام الفعاليات خلال الفترة ما بين 24– 26 إبريل 2016 بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، بحسب ما كشفت وكالة الأنباء السعودية اليوم.

وقال الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، إن المؤتمر يأتي في إطار حرص المركز على الاحتفاء بجهود وإنجازات أبناء الوطن عموماً، وإلقاء الضوء على سيرة الأمير سعود الفيصل وجهوده الكبيرة في الدبلوماسية السعودية، ومختلف جوانب حياته، بما يليق بما قدّمه وأنجزه لمصلحة وطنه وأمته.

وأوضح تركي الفيصل ان الأمير سعود الفيصل يمثل مرحلةً مهمةً في تاريخ الدبلوماسية السعودية خصوصاً، والدبلوماسية العربية والإسلامية عموماً، بل والدبلوماسية الدولية أيضاً، فهو وزير الخارجية الأطول خدمةً في العالم (1975 - 2015) حيث انه شغل منصب وزير خارجية السعودية في عهد أربعة ملوك، هم: خالد، وفهد، وعبدالله، وخلال عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، إضافةً إلى أنه عاصر أحداثاً مهمة ألمّت بمنطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، وكان شاهداً على حقبة مهمة من تاريخ العالم.

وأشار إلى أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن عدداً من الجلسات والمحاضرات واللقاءات تناقش جوانب من مسيرة الأمير سعود الفيصل العلمية والمهنية، ونماذج من جهوده الدبلوماسية في تأسيس مجلس التعاون الخليجي، وتفعيل دور جامعة الدول العربية، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ومكافحة الإرهاب، وكذلك جهوده لإحلال السلام إضافة إلى ملامح السياسة الخارجية للمملكة في عهد الفيصل، وجهود السعودية، كما يتضمن المؤتمر شهادات عدد ممن عملوا إلى جوار الأمير سعود الفيصل. 

 وكشف الأمير تركي الفيصل إلى أنه سيحضر المؤتمر أكثر من 2000 مُهتم من نخبة المجتمع من الأمراء والوزراء والأكاديميين والباحثين والدبلوماسيين، للاطلاع على سيرة الفيصل، ومتابعة جلسات المؤتمر ومحاضراته العامة والخاصة التي تتناول السياسة الخارجية السعودية وسط متغيّرات دولية وإقليمية متلاحقة، وظروف سياسية متقلبة.

تجدر الإشارة إلى أن الأمير سعود بن فيصل هو الابن الرابع للملك فيصل بن عبد العزيز، وقد أكمل دراسته في الاقتصاد بجامعة برنستون بولاية نيوجيرسي الأمريكية عام 1964، والتحق فور تخرجه بوزارة البترول والثروة المعدنية حيث عمل مستشاراً اقتصادياً لها ، وبعد التدرج في مناصب مختلفة، عين في عام 1971 وكيلاً لوزارة البترول والثروة المعدنية، وفي عام 1975 صدر مرسوم ملكي بتعيينه وزيراً للخارجية بعد شغور المنصب بوفاة والده الملك فيصل، الذي كان وزيراً للخارجية وهو ملكاً على البلاد.