مثل عشرات من كبار المسؤولين السابقين في الشرطة التركية الثلاثاء امام محكمة في اسطنبول بتهمة الاهمال في قضية مقتل هرانت دينك، الصحافي التركي من اصل ارمني الذي اغتيل عام 2007.
&
وذكرت وكالة انباء الاناضول التركية الرسمية ان 34 شخصا، ثمانية منهم حاليا في التوقيف الاحتياطي، حضروا الجلسة الاولى امام محكمة جنائية في اسطنبول في اطار محاكمة فريدة تتضمن العديد من الاليات القضائية.
&
ويتهم عدد كبير من كبار المسؤولين السابقين في الشرطة بتعمد تجاهل تهديدات تلقاها هرانت دينك وتبلغوا بها، وكذلك باتلاف وثائق رسمية والانتماء الى منظمة ارهابية.
&
واحد المتهمين رمضان اكيوريك، كان رئيسا لجهاز استخبارات الشرطة من 2006 الى 2009. ونفى ان يكون تبلغ تهديدات ضد الصحافي.
&
وفي 19 كانون الثاني/يناير 2007، قتل هرانت دينك (52 عاما) الذي كان معروفا في الجالية الارمنية الصغيرة في تركيا، برصاصتين بالرأس امام مقر صحيفة اغوس التي كان يديرها وتصدر باللغتين التركية والارمنية.
&
واقر اوغون ساماست وهو شاب قومي كان قاصرا عند اغتيال دينك، بقتل الصحافي وحكم عليه في تموز/يوليو 2011 بالسجن 23 عاما. ولكن هوية الذين طلبوا منه القيام بذلك ما زالت موضع جدل كبير.
&
والمتهم الاخر هو اركان ديمير الذي كان مساعد رئيس جهاز استخبارات الشرطة في منطقة طرابزون (شمال شرق) التي يتحدر منها مطلق النار وشركاؤه المفترضون.
&
ورفض القضاء التركي اولا فرضية المؤامرة التي ساقها انصار دينك. لكن احد المتهمين بالتخطيط للاغتيال ارهان تونجيل اكد انه ابلغ الشرطة بتهديدات تلقاها الصحافي من دون اعارة تحذيراته اي اهتمام.
&
وفي العام 2013، امرت محكمة النقض باعادة فتح الملف وبدأت بملاحقات بحق عدد من كبار المسؤولين في الشرطة بتهمة تجاهل التهديدات التي تلقاها مدير اغوس.
&
وكان هرانت دينك يسعى الى مصالحة بين الاتراك والارمن ولكنه كان مكروها في صفوف القوميين الاتراك لانه وصف المجازر التي تعرض لها الارمن خلال الحرب العالمية الاولى في ظل السلطنة العثمانية بانها "ابادة". وترفض تركيا رفضا قاطعا الاعتراف باي ابادة.