دياربكر: اكدت السلطات التركية الاثنين مقتل 12 قرويا كانوا اعتبروا مفقودين بعد تفجير هائل في الاسبوع الماضي القيت مسؤوليته على المتمردين الاكراد في جنوب شرق البلاد.

وهز انفجار هائل منطقة ديار بكر، التي تسكنها غالبية من الاكراد، ليل الخميس الجمعة، وذلك بعدما حاول قرويون توقيف شاحنة صهريج سرقها عناصر من حزب العمال الكردستاني ومحمّلة بـ 15 طنا من المتفجرات، بحسب وكالة دوغان.&

وقع الانفجار في قرية دوروملو قرب ديار بكر، وشعر به سكان وسط هذه المدينة الكبيرة في جنوب شرق تركيا ذي الغالية الكردية. وكانت محافظة المنطقة اعلنت سابقا عن مقتل اربعة اشخاص واصابة 23 آخرين بجروح. لكن السلطات اكدت الاثنين ان تحاليل الحمض النووي الريبي التي اجريت على الاشلاء اتاحت تاكيد مقتل 12 شخصا آخر، ما يرفع حصيلة الانفجار الى 16 قتيلا. وسيتم تسليم الاشلاء الى الاهالي لدفنها.

وتؤكد الحفرة، التي بلغ عمقها ما بين اربعة وخمسة امتار، في مدخل القرية، شدة الانفجار. وشاهد مراسل فرانس برس في المكان اشلاء بشرية تناثرت على نطاق واسع.

واكدت وكالة فيرات المقربة من حزب العمال ان الشاحنة جرت مطاردتها من قبل القرويين، الذين اطلقوا النار لمنع تقدمها، ما ادى الى الانفجار. وكانت محافظة ديار بكر قالت ان "حمولة (الشاحنة) انفجرت بشكل سابق لاوانه".

وقال الحزب انه كان من المقرر نقل المتفجرات الى موقع اخر، وقدم تعازيه الى عائلات المارة الذين قتلوا في التفجير، الا انه قال انه لا يتحمل مسؤولية مقتلهم. وتشن تركيا هجوما ضد الحزب المتمرد بعد انهيار وقف اطلاق النار في 2015 بعد عامين على اعلان الحزب الهدنة.