عندما تحدث وزير الهجرة الأسترالي عن مستوى المام المهاجرين بالقراءة والكتابة والحساب يوم الثلاثاء، كان يتناول أحد الموضوعات التي اكتسبت أهمية كبيرة في الطريق إلى الانتخابات التي ستجري في 2 يوليو/ حزيران.
وكان الوزير بيتر دتون يرد على اقتراحات من حزب العمال المعارض بزيادة عدد المهاجرين السنوي من 13750 إلى 27000 مهاجر.
وقال دتون في مقابلة تليفزيونية "إنهم لن يكونوا على المام بالقراءة والكتابة والحساب في لغتهم فما بالك باللغة الانجليزية ... ما من شك أن هؤلاء الأشخاص سوف يأخذون وظائف الأستراليين."
ويمثل الأجانب المولودون خارج أستراليا نسبة 26 في المائة من عدد سكان أستراليا، وهو ما يقدر بنحو 5.8 مليون نسمة، حسب منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، يضمون عددا لا بأس ممن يقومون بالتصويت في الانتخابات.
وبعد ساعات من مقابلة دتون، اتجه عدد كبير من هؤلاء وأبنائهم إلى وسائل التواصل الاجتماعي للرد.
بينما قام الكثيرون بالرد على مسألة الإلمام بالقراءة والحساب، أنصرف أخرون عما رأوه من تنميط للمهاجرين واللاجئين في قالب واحد واصفين ما حققه بعض المهاجرين في أستراليا.
وذكر البعض الطبيب العراقي منجد المدرس الذي فر من العراق بعد تجاهل الأوامر العسكرية بقطع آذان الفارين من الخدمة العسكرية.
وصل منجد إلى أستراليا على متن قارب وأصبح أحد أبرز جراحي العظام، وأشتهر بما قدمه لمساعدة الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم.
وفي الوقت ذاته دافعت حفنة من الأشخاص عما قاله دتون لكنهم أصواتهم المحدودة جرفتها أصوات المعارضين.
ودافع رئيس الوزراء مالكوم تيرنبل عن دتون واصفا إياه بوزير الهجرة "المتميز".
&
التعليقات