بروكسل: قرر حلف شمال الاطلسي ان يمدد الى ما بعد نهاية 2016 مهمته للتدريب وتقديم الاستشارات الى القوات المسلحة الافغانية التي تواجه "تحديات امنية خطيرة"، بحسب ما اعلن امينه العام ينس ستولتنبرغ الجمعة.

وقال ستولتنبرغ اثر اجتماع عقده وزراء خارجية الدول الـ28 الاعضاء في الحلف ان "القوات الافغانية تظهر شجاعة فعلية (...) وهي تفيد من تدريباتنا ونصائحنا ومساعدتنا، لكن افغانستان لا تزال تواجه تحديات امنية خطيرة".

اضاف "لهذا السبب وافق الوزراء اليوم على تأييد مهمة +الدعم الحاسم+ الى ما بعد 2016. ان سلطاتنا العسكرية ستدرس تفاصيل المهمة ما بعد 2016 بما فيها مناطق افغانستان". ولم يوضح ستولتنبرغ الموعد المحدد لهذا التمديد، علما بان الحلفاء كانوا اعلنوا قبل عام رغبتهم في تحويل المهمة الى مدنية على ان يقودها شخص غير عسكري في حال تحسن الوضع في افغانستان.

الى ذلك، ابدى الامين العام "ثقته" بان "يلتزم" رؤساء دول وحكومات الحلف "بقوة مواصلة تمويل القوات الافغانية حتى 2020"، وذلك خلال قمتهم المقررة في وارسو في الثامن والتاسع من يوليو. وقيمة التمويل المخصص لهذا الغرض تبلغ حاليًا 1.4 مليار دولار، لكن الامر يتطلب خمسة مليارات دولار سنويا على الاقل.

وكان الاطلسي انهى في 31 ديسمبر 2014 مهمته القتالية في افغانستان، والتي بدأت بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وقد حلت محلها مهمة +الدعم الحاسم+ التي يبلغ عديدها 13 الف جندي بينهم نحو عشرة الاف اميركي. ويقتصر دور الجنود على الاشراف والتدريب. لكن تجدد التمرد الاسلامي والصعوبات التي تصادفها القوات الافغانية يجعلان القوات الغربية ضالعة اكثر فاكثر في المعارك.