يقف عمدة لندن، صادق خان، ورئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، معا في تجمع لحث البريطانيين على التصويت للبقاء في الاتحاد الأوروبي. وسيطلقان معا حملة "بريطانيا أقوى في أوروبا"، رغم أن زعيم حزب العمال، جيريمي كوربن، رفض المشاركة في الحملة رفقة كاميرون. ويأتي هذا بعد الانتقادات التي وجهها كاميرون لخان بأنه "أساء التقدير"، خلال انتخابات عمدة لندن. وبرر خان قراره بمشاركة كاميرون في حملة الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، بأنه في صالح لندن. وقال في لقاء تلفزيوني: "هل من مصلحة لندن أن أحمل الأحقاد؟ هل من مصلحة لندن أن يبقى عمدة لندن في حرب مع رئيس الوزراء من حزب المحافظين؟" وأضاف: "لن نكون أبدا صديقين حميمين، ولكن ما يهم هو أن يدافع عمدة لندن عن البقاء في الاتحاد الأوروربي من أجل المدينة وسكانها، فهذا النقاش أهم من ديفيد كاميرون ومني، إنه من أجل مستقبل مدينتنا ومستقبل بلدنا". وقد انتقد كاميرون مرارا خان خلال الحملة الانتخابية، واتهمه بالمشاركة في تجمعات مع متطرفين، وهو ما نفاه خان. ووصف نواب في حزب العمال كاميرون بأنه "عنصري"، لما انتقد "تقدير خان"، فيما يتعلق بعلاقته المزعومة مع متطرفين. ويدعم أغلب وزارة حكومة كاميرون الحملة من أجل البقاء في الاتحاد الأوروبي، ولكن نحو نصف نواب حزبه يدعمون الخروج من الاتحاد. وكان المدير السابق لمنظمة التجارة العالمية حذر من أن الاقتصاد البريطاني "سيتضرر كثيرا" إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ووقعت شخصيتان في حزب العمال لهما خبرة في للشرطة ومكافحة الجريمة رسالة مفتوحة يحضان فيها البريطانيين على البقاء في الاتحاد الأوروبي، لأن الخروج من الاتحاد سيهدد الأمن القومي، حسب رأيهما. وانتقد عضوا حزب المحافظين البارزان، مايكل غوف، وبوريس جونسون، رئيس الوزراء بخصوص الهجرة، قائلين إنه ينبغي عليه الاعتراف بعدم الوفاء بوعد الحكومة بتخفيض الهجرة إلى بريطانيا. وقالا إن البقاء في الاتحاد الأوروبي سيكون "إخلالا بثقة الناس". وحذر رئيس الوزراء العمالي السابق، توني بلير، من أن الخروج من الاتحاد الأوروبي "سيسبب مشاكل اقتصادية كبيرة لبريطانيا". ويأتي الجدل بشأن ارتفاع عدد المهاجرين وسط خلافات كبيرة داخل حزب المحافظين بشأن الاستفتاء على الاتحاد الأوروبي.
- آخر تحديث :
التعليقات