طرابلس: اعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية الثلاثاء استعادة السيطرة على مدينتي بن جواد والنوفلية (160 و127 كلم شرق سرت)، في منطقة تعتبر معقلا لتنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا.

وصرح مسؤول في المكتب الإعلامي لجهاز حرس المنشآت النفطية لوكالة فرانس برس ان قوات الجهاز "التابع لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني دخلت بن جواد" وطردت مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية.

وواصلت هذه القوات تقدمها الثلاثاء باتجاه سرت، وسيطرت على مدينة النوفلية ايضا، حسب ما اعلن المصدر نفسه، الذي قال "تم تحرير كامل مدينة النوفلية الصغيرة من ايدي داعش، وسقط لنا قتيل وثلاثة جرحى، ودمرنا اربع عربات تابعة للتنظيم، وهناك جثة في احدى العربات المدمرة".

كما قال العقيد بشير بوظفيرة آمر القطاع الحدودي في إجدابيا في مركز قيادة عملية "البنيان المرصوص" التي تخوضها قوات حكومة الوفاق ضد التنظيم الجهادي "لقد سيطرت قواتنا على النوفلية، وهي تتقدم الان باتجاه هراوة" الواقعة على بعد 75 كلم شرق سرت.

وكان العقيد بوظفيره اعلن ان المعارك الاثنين حول بن جواد اوقعت خمسة قتلى و18 جريحا. كما اكد ان قواته تتقدم "على المحور الجنوبي وتطارد عناصر داعش في وادي حنيوة، وتشتبك معهم على مشارف بلدة جارف جنوب سرت".

وتحول الخلافات بين حكومة الوفاق وحكومة موازية في شرق البلاد دون توحيد الصفوف لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية، وسط سباق بين قوات الطرفين لطرده من معقله في سرت. ودعا مبعوث الامم المتحدة لليبيا مارتن كوبلر الثلاثاء جميع الفصائل المسلحة الليبية سواء كانت في معسكر الحكومة المعترف بها دوليا أو حكومة شرق البلاد، الى توحيد الصفوف ضد تنظيم الدولة الاسلامية "العدو الاكبر". 

وقال في ختام لقاء مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت في باريس ان هذه المعركة "يجب ان تكون معركة ليبية، معركة موحدة" تتطلب "بنية مشتركة وجيشا مشتركا وقيادة عامة". وبعد شهرين من انتقال حكومة الوفاق المدعومة من الامم المتحدة الى طرابلس، ما زالت تواجه صعوبات في اعادة الاستقرار الى بلاد تعاني من انقسام عميق وباتت نشكل قاعدة لتنظيم الدولة الاسلامية.

وتسيطر حكومة الوفاق على عدد من المطارات وتلقى دعم البنك المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط والفصائل المسلحة المتمركزة في الغرب، لكنها تصطدم بالحكومة المعترف بها سابقا في شرق البلاد والتي ترفض تسليم السلطة وتحظى بدعم مجموعات مسلحة محلية ووحدات في الجيش بقيادة اللواء خليفة حفتر، المعارض الشرس لحكومة الوفاق.