غزنة: قتل ستة اشخاص في هجوم انتحاري استهدف الاربعاء محكمة في شرق افغانستان ونفذه اربعة انتحاريين من حركة طالبان، حسبما اعلنت السلطات في مؤشر جديد على ان المتمردين يريدون مواصلة المعارك في ظل قيادة الزعيم الجديد.
واعلنت وزارة الداخلية في بيان ان الهجوم هز غزنة التي تبعد 150 كلم جنوب غرب كابول، اذ فجر انتحاري اول حزامه الناسف "عند مدخل محكمة الاستئناف"، قبل ان يقتحم شركاؤه الثلاثة المبنى و"يقتلوا في تبادل لاطلاق النار" مع قوات الامن.
واوضحت الوزارة "للاسف قتل شرطي وخمسة مدنيين"، بينما اشار حاكم المنطقة محمد امان حميم الى ان 13 شخصا اخرين اصيبوا بجروح. وسارع المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد الى تبني الهجوم في تغريدة على تويتر.
ومنذ انتهاء مهمة حلف شمال الاطلسي القتالية لم يعد متمردو طالبان يكتفون بمواجهة قوات الامن في معاقلهم التقليدية في جنوب البلاد وشرقها. فالمعارك باتت تدور في مناطق وسط البلاد وشمالها والتي كانت مستقرة سابقا.
فالثلاثاء، اعدم مقاتلو الحركة 16 راكبا على الاقل من حافلات في شمال البلاد واحتجزوا اخرين رهائن، بحسب السلطات. واعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي شن في ولاية قندوز التي كانت مسرحا لمواجهات عنيفة بين المتمردين وقوات الامن في الاشهر الاخيرة.
وهذان الهجومان دليل على نية الحركة مواصلة المعارك بعد اسبوع على تعيين زعيم جديد لها. فقد اعلنت طالبان الافغانية الاربعاء الماضي هيبة الله اخوند زاده زعيما جديدا لها بعد مقتل الملا اختر منصور في ضربة اميركية في باكستان.
ومع ان الزعيم الجديد لم يعلن بعد موقفه من استئناف محتمل لمحادثات السلام مع كابول المتوقفة منذ الصيف الماضي، الا ان المراقبين يتوقعون ان يسير على نهج سلفه الملا منصور الذي قتل في غارة لطائرة اميركية بدون طيار في باكستان وكان يرفض اي حوار مع السلطات.
التعليقات