إيلاف من لندن: قالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" في بيان صحافي تلقته "إيلاف" الاربعاء ان عدد القتلى المدنيين الشهر الماضي بلغ 468 شخصاً (من بينهم 19 قتيلاً من منتسبي الشرطة الاتحادية ومنتسبي الدفاع المدني من "الصحوة" ومنتسبي الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء) فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين 1,041 شخصاً (من بينهم 96 من منتسبي الشرطة الاتحادية ومنتسبي الدفاع المدني من "الصحوة" ومنتسبي الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء).
وقُتل ما مجموعه 399 عنصراً من منتسبي قوات الأمن العراقية (من ضمنهم أفراد من قوات البيشمركة وقوات المهام الخاصة والميليشيات التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي، مع استثناء عمليات الأنبار) وجرح 418 آخرين. وشهدت الحصيلة الكلية للضحايا في ذلك الشهر ارتفاعا مقارنة بحصيلة الضحايا لشهر ابريل الماضي والتي بلغت 741 قتيلاً 1,374 جريحاً.
وتوقعت البعثة ارتفاع حصيلة الضحايا للشهر الماضي وذلك لأن هذه الاحصائية لم تشمل أعداد الضحايا الخاصة بمحافظة الأنبار الغربية التي باتت مسرحاً لقتال عنيف في الأيام الأخيرة وحيث يجعل النزاع الجاري أي نوع من انواع التحقق أمراً في غاية الصعوبة.
&
تفجير في بغداد |
&
دعوة الحكومة لاعتماد تدابير أكثر فاعلية لحماية المدنيين
وأعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، عن أسفه لاستمرار فقد الأرواح، وتحديداً في صفوف المدنيين المسالمين بسبب الاعتداءات الإرهابية، وأشاد بقدرة الشعب على الصمود. وحث الحكومة العراقية على اتخاذ كل ما هو ضروري واعتماد تدابير أكثر فاعلية لحماية المدنيين من هذه الاعتداءات الإرهابية.
وقال كوبيش "بات المدنيون العراقيون الذين يمارسون حياتهم اليومية هدفاً للإرهابيين الانتحاريين والسيارات الملغمة ففي بعض هذه الهجمات، تم استهداف الزائرين بشكل خاص كما تعرضت الأحياء السكنية إلى أضرار بالغة.&
ولم تستثنِ الصدامات المسلحة أحداً. إلا أن إرادة الشعب العراقي رغم كل المذابح، لم تتزعزع وهو الأمر الذي يبعث الأمل للمستقبل. وانضم كوبيش إلى الشعب العراقي، لا سيما أهالي بغداد حيث وقع عدد من الاعتداءات، في دعوة الحكومة بألا تدخر جهداً لمنع وقوع مثل تلك الاعتداءات".
وأشار المبعوث الأُممي إلى الزيادة في عدد الضحايا المدنيين خلال الشهر الماضي واحتمالية سقوط المزيد من الضحايا المدنيين بسبب القتال الجاري في محافظة الأنبار وتحديداً في مدينة الفلوجة. وجدد &كوبيش دعوته الأطراف إلى ضرورة بذل جميع الجهود لحماية أرواح المدنيين وضمان سلامة البنية التحتية لمدينة الفلوجة وفقا لمبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني ذات الصلة. وقال المبعوث الاممي "ينبغي ألا يدفع المدنيون الأبرياء ثمن الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش".&
ووفقاً لأعداد الضحايا التي سجلتها بعثة الامم المتحدة في العراق خلال الشهر كانت محافظة بغداد الأكثر تضرراً، إذ بلغ مجموع الضحايا المدنيين 1,007 شخصاً (267 قتيلاً و740 جريحاً). وتلتها نينوى حيث سقط فيها 56 قتيلاً، وبلغ عدد الضحايا في محافظة ديإلى 49 قتيلاً و 93 جريحاً، فيما سقط في محافظة المثنى 41 قتيلاً و75 جريحاً، وفي صلاح الدين سقط 35 قتيلاً و55 جريحاً، وفي كركوك سقط 7 قتلى و62 جريحاً.
ضحايا بين الفارين من مناطق النزاع
وأشارت "يونامي" إلى أنّها واجهت عراقيل في التحقق على نحوٍ فعال من أعداد الضحايا في مناطق الصراع لكنها تمكنت في بعض الحالات من التحقق من صحة بعض الحوادث بشكلٍ جزئي فقط.
وقالت إنها تلقت أيضاً، دون أن تتمكن من التحقق من صحة ذلك، تقارير أفادت بوقوع أعداد كبيرة من الضحايا إلى جانب أعداد غير معروفة من الأشخاص الذين قضوا جراء الآثار الجانبية لأعمال العنف بعد أن فرّوا من ديارهم بسبب تعرضهم لظروف من قبيل انعدام الماء والغذاء والأدوية والرعاية الصحية.. وشددت على أنه لهذه الأسباب ينبغي اعتبار الأرقام الواردة هنا بمثابة الحد الأدنى المطلق للخسائر البشرية بين العراقيين.
وكانت مدن عراقية عدة وخاصة العاصمة بغداد شهدت خلال الاسابيع الاخيرة تصاعدا في عمليات تفجير مفخخات وعمليات انتحارية ادت إلى مصرع واصابة مئات المدنيين العراقيين.
التعليقات