فيما دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" يان كوبيش العراقيين إلى التوحد ومنع تنظيم "داعش" من تأجيج نيران الطائفية وتقويض وحدة بلدهم، أعلنت البعثة أن حوالى ألفي عراقي سقطوا بين قتيل وجريح ضحايا العنف الذي شهدته البلاد في الشهر الماضي. &
&
أسامة مهدي: اضافت بعثة "يونامي" ان ما مجموعه 670 عراقيا قتلوا وأصيب 1290 آخرون بجروح في أعمال "الإرهاب" والعنف والصراع المسلح في العراق خلال الشهر الماضي وفقا لأرقام الضحايا التي تحققت منها.&
&
واشارت البعثة في بيان صحافي تسلمت "إيلاف" نسخة منه الثلاثاء الى ان عدد المدنيين الذين قتلوا في الشهر الماضي بلغ 410 اشخاص بما في ذلك 11 من الشرطة الاتحادية والدفاع المدني وشرطة حماية المرافق وادارة الاطفاء الشخصية.. فيما كان عدد المدنيين الذين اصيبوا بجروح 1050 شخصا بما في ذلك 34 من الشرطة الاتحادية والدفاع المدني وشرطة حماية المرافق وادارة مكافحة الحرائق.
&
واضافت انه قتل ما مجموعه 260 وجرح 240 آخرون من أفراد قوات الأمن العراقية بما في ذلك البيشمركة الكردية وقوات سوات لمكافحة الارهاب والميليشيات التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي في اشارة الى تشكيلات الحشد الشعبي، وذلك باستثناء ضحايا العمليات العسكرية في محافظة الأنبار الغربية التي تشهد عمليات مسلحة تستهدف تنظيم "داعش" الذي ما زال يسيطر على مناطق عدة منها.
&
واوضحت البعثة ان الشهر الماضي تميز بضراوة الهجمات التي استهدفت اماكن العبادة والاسواق ومجالس العزاء مقارنة مع الضحايا الذين سقطوا خلال الشهر الذي قبله وهو كانون الثاني (يناير) حيث قتل 849 شخصا وأصيب 1.450 آخرون.
&
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش ان هذا الصراع يستمر ليخلف العديد من الضحايا بين السكان، حيث يشكل المدنيون حوالى ثلثي عدد القتلى، ومعظم الإصابات الشهر الماضي.. مشددا على ان هذا أمر مقلق للغاية ومحبط، حيث انه يتعين بأن لا يدفع المدنيون الثمن في هذا الصراع.. معبّرا عن الاسف البالغ لاستمرار فقدان الحياة والإصابات نتيجة لأعمال العنف في العراق.
&
وقد اظهرت الارقام ان محافظة بغداد كانت الأكثر تضررا من خلال سقوط 1115 ضحية من المدنيين (277 قتلوا 838 جريحا) ومحافظة ديالى في شمال شرق بغداد 40 قتلوا وأصيب 43 آخرون ومحافظة نينوى في شمال غرب بغداد بمقتل 42 شخصا واصابة 5، في حين أنه في محافظة كركوك الشمالية قتل 29 وجرح 28، وفي محافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد قتل 11 واصيب 6 بجروح، وفي محافظة بابل جنوب بغداد قتل 5 وأصيب 4 أشخاص.
&
ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها البعثة من مديرية الصحة في محافظة الأنبار حول الضحايا المدنيين فان الشهر الماضي شهد مقتل 4 مواطنين واصابة 126 آخرين بجروح. وقالت انها تأخرت في التحقق من الضحايا في مناطق الصراع على نحو فعال، وخاصة في محافظة الانبار، موضحة ان ارقام الضحايا التي تم الحصول عليها من مديرية صحة الأنبار قد لا تعكس بشكل كامل العدد الحقيقي للضحايا في تلك المناطق نظرا الى زيادة تقلب الوضع على الأرض وتعطل الخدمات.
&
واشارت البعثة الى انها قد& تلقت من دون أن تتمكن من التحقق تقارير عن أعداد كبيرة من الضحايا إلى جانب عدد غير معروف من الأشخاص الذين لقوا حتفهم من الآثار الثانوية للعنف بعدما فروا من منازلهم بسبب التعرض للعنف ونقص المياه والغذاء والدواء والرعاية الصحية، ولهذه الأسباب فإن الأرقام الواردة في هذه التقارير يجب أن تعتبر الحد الأدنى المطلق.
&
يذكر ان بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" هي بعثة سياسية تأسست بموجب قرار مجلس الأمن الدولي2003 1500 بناء على طلب من حكومة العراق، حيث تقوم بتقديم المشورة والمساعدة إلى حكومة وشعب العراق على عدد من المجالات التي تشمل دفع الحوار السياسي الشامل والمصالحة الوطنية، والمساعدة على العملية الانتخابية والتخطيط للتعداد الوطني، وتسهيل الحوار الإقليمي بين العراق وجيرانه، وتعزيز حماية حقوق الإنسان والإصلاح القضائي والقانوني.
&
الامم المتحدة تدعو العراقيين لمنع داعش من تأجيج نيران الطائفية
ودعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش العراقيين الى التوحد ومنع تنظيم "داعش" من تأجيج نيران الطائفية وتقويض وحدة بلدهم.
&
ودان كوبيش التفجيرات الانتحارية التي استهدفت مجلس عزاء في قضاء المقدادية في محافظة ديالى واسواق مدينة الصدر والتفجير الآخر الذي وقع في منطقة أبوغريب يوم الاثنين الماضي، معربا عن تعازيه القلبية لأسر الضحايا ولحكومة وشعب العراق، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.&
&
وقال كوبيش في تصريح صحافي تسلمته "إيلاف" اليوم تعليقا على تزايد العمليات "الارهابية" في بعض المناطق العراقية خلال الايام الاخيرة "إن هذه الهجمات التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية والتي استهدفت مجلس عزاء في المقدادية والتفجير الذي وقع في أبوغريب وفي أحد الأسواق في مدينة الصدر فضلاً عن بعض أماكن العبادة والتي أزهقت فيها عشرات الأرواح وأصيب فيها عدد كبير من الأشخاص، ليس لها سوى هدف واحد هو: تقويض وحدة العراق".&
&
وأضاف "لقد كابد العراقيون من شتى المكونات معاناة رهيبة جراء الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تنظيم داعش. وليس ثمة مسوغ يمكنه تبرير مثل هذه الوحشية، فهدف داعش هو إضعاف وحدة البلاد عن طريق تأجيج نيران الطائفية. وشدد على ان& على العراقيين– وكما تضافروا وأخذوا يحرزون تقدماً كبيراً في محاربة تنظيم داعش في مناطق عديدة من البلاد – ألا يدعوا للإرهابيين مجالاً لتحقيق مبتغاهم في تقويض وحدة العراق وشعبه".
&
وأضاف كوبيش قائلاً "لقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأعمال الوحشية التي ارتكبت اخيراً، وأعرب عن قلقه إزاء تلك الأفعال الجبانة كونها تهدف إلى تقويض وحدة العراق. ودعا العراقيين إلى رفض مثل تلك المحاولات الرامية إلى إشاعة الخوف. وأنا أضم صوتي إلى صوته في مناشدة الحكومة العراقية بتقديم مرتكبي تلك الجرائم على نحو سريع إلى العدالة". كما أعرب الأمين العام مجدداً عن التزام الأمم المتحدة بدعم العراق في العمل من أجل تعزيز الحوار الوطني والمصالحة الوطنية. وأعرب كوبيش عن أسفه لاستمرار وقوع خسائر في الأرواح، وخاصة في صفوف المدنيين نتيجة أعمال العنف في العراق. &
&