للمرة الاولى منذ إعلان زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي قبل سنتين قيام "خلافة إسلامية" في العراق وسوريا، تواجه معاقل التنظيم هجوما قويا منظما في البلدين، فما هي مخاطر السقوط السريع للتنظيم؟ في تحليل نشرته صحيفة الغارديان يحاول مارتن تشولوف الإجابة على السؤال. وتحظى الهجمات التي تتعرض لها مواقع التنظيم بدعم أمريكي قوي. وقد تحولت الهجمات التي كانت توصف بالمحدودة والحذرة، والتي شنها حلفاء الولايات المتحدة وممثلوهم على الأرض في السابق، إلى هجمات قوية جادة ومنظمة. في العراق يستعد الجيش العراقي لعملية عسكرية كبرى لاستعادة الفلوجة، حيث للتنظيم وجود منذ عام 2014. أما الموصل، قلعة التنظيم في الشمال، فلا تبدو عصية كما كانت، بفضل عمليات البشمركة الأكراد. وقد استولى الأكراد الأسبوع الماضي على تسع قرى كانت تحت سيطرة التنظيم. وفي سوريا كانت الرقة، التي اتخذها التنظيم عاصمة له، ومحيطها مسرحا لعمليات عسكرية ونزوح للسكان، استعدادا للعملية العسكرية الكبرى التي تهدف لاستعادتها. لكن، وبينما يبدأ تنظيم الدولة بالضعف، تبدأ علامات الاختلاف بالظهور بين الأطراف التي تشارك في العمليات، كما يرى تشولوف. ويقول زعماء العشائر إن ما سيحدث لاحقا قد يؤدي إلى وقوع القرى المحررة مرة أخرى في أيدي المسلحين. ومن مواضيع الخلاف التصورات السياسية لمرحلة ما بعد هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية". وكلما كان سقوط تنظيم "الدولة الإسلامية" سريعا كلما كان سريعا نشوب الخلافات بين القوى المشاركة في العمليات العسكرية على التصور السياسي للمرحلة القادمة مع غياب خطة وتصور متفق عليه. والخطر الذي يتهدد البلاد هو تقسيمها على أساس إثني وطائفي بشكل نهائي، بناء على هوية السكان الذين نجحوا في البقاء ببلدانهم، كما يرى تشولوف في تحليله. يناقش فيليب كولينز في صفحة الرأي في صحيفة التايمز القوانين المفروضة في بعض الدول والتي تحظر ارتداء الحجاب والنقاب والرموز الدينية الأخرى. ويبدأ الكاتب مقاله بعرض حالة عائشة أتشبيتا ، التي طردت من وظيفتها في شركة أمنية في بلجيكا بسبب ارتدائها الحجاب. رفع محامي عائشة قضية مضادة اتهم فيها الشركة بالتمييز ضد موكلته، وطالبها بتطبيق نفس المبدأ على الذين يرتدون رموزا دينية من أتباع الديانات الأخرى أيضا، كالسيخ واليهود، فوضع الشركة أمام خيارات صعبة. وعرض كاتب المقال أمثلة في أكثر من بلد عربي وأوروبي حظر فيها ارتداء النقاب والحجاب في أماكن معينة كالمؤسسات التعليمية أو الدوائر الرسمية أو أماكن العمل. يقول كاتب المقال إنه لا يرى سببا لحظر ارتداء الأشخاص رموزا دينية في أماكن عملهم، ويرى في ذلك الوجه الآخر لفرض ذلك عليهم، كما يحدث في السعودية وإيران. ويذهب إلى أبعد من ذلك، فيقول إنه لا يهمه لو ذهب الناس إلى أماكن عملهم عراة، ولا يرى سببا لحظر ارتداء النقاب في المدارس مثلا. يقول إن الحجة بأن الطلاب بحاجة لأن يروا وجوه المدرسين ليست مقنعة، فالتعلم ليس رهنا بذلك، فماذا عن الطالب الضرير إذن؟ كيف يتعلم ؟ وفي صحيفة الديلي تلغراف نطالع تقريرا عن إلقاء القبض على ثلاثة سوريين في ألمانيا بتهمة التخطيط لهجمات انتحارية لصالح تنظيم "الدولة الإسلامية". ووفقا للخطة كان اثنان من المتهمين سيفجران أحزمة ناسفة بينما يطلق الثالث النار على المارة، حسب الصحيفة. وكشفت السلطات عن هوية الثلاثة بأسمائهم الأولى وهي حمزة البالغ من العمر 27 عاما ومحمود في الخامسة والعشرين وعبدالرحمن في الواحدة والثلاثين، بينما الرابع واسمه صالح ويبلغ من العمر 25 عاما معتقل في فرنسا منذ سلم نفسه للسلطات هناك في شهر فبراير/شباط الماضي، وتطالب السلطات الألمانية بتسليمه لها. وكان صالح وحمزة قد التحقا بتنظيم "الدولة الإسلامية" في بداية عام 2014 في سوريا، حيث صدرت لهما التعليمات من القيادة بتنفيذ هجمات في مدينة ديسلدورف. وقد اجتازا الحدود إلى تركيافي شهر مايو/أيار عام 2014 ومن ثم توجها بشكل منفصل إلى اليونان وبعدها إلى ألمانيا. وقد شهدت ألمانيا تدفقا كبيرا للاجئين السوريين، بيلغ عددهم 1.1 مليون لاجئ، حسب التقرير المنشور في الصحيفة.عن الحجاب والنقاب وأشياء أخرى
"عمليات إرهابية" في ألمانيا
- آخر تحديث :
التعليقات