إيلاف من لندن: تقام في مسرح "هامبستيد" مسرحية تشرح دور بريطانيا في الحرب على العراق بشكل كبير حتى الأسرار التي لم تبح، حيث اتفق توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق مع الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش قبل سنة من انطلاق الحرب عليها ثم محاولة تبريرها من خلال ربطها بأحداث نيويورك 11/9 وأسامة بن لادن، وكذلك ادعاء امتلاكه لأسلحة الدمار الشامل التي أظهرها كولن باول وزير الدفاع الأميركي في الأمم المتحدة. وتبين كلاهما باطل فلا علاقة لصدام حسين بابن لادن، ولا أحداث سبتمبر الإرهابية، كما لم يمتلك أيًا من أسلحة الدمار الشامل.&
المسرحية تشرح بوضوح الدور البريطاني مع الحليف الأميركي لتسويغ الحرب غير المشروعة وبأدلة غير صحيحة يتحمل مسؤوليتها رئيس الوزراء توني باير ووزير خارجيته جاك سترو لخداع الشعب البريطاني ودون اطلاع الحكومة البريطانية ولا البرلمان البريطاني، فضلاً عن الشعب الذي خرج بأكثر من مليوني معارض للحرب على العراق.
تحدث "مات وودهيد" مخرج المسرحية عن أهدافها في إرسال رسالة واضحة وقوية ضد الحرب على العراق وتذكير الشعب البريطاني بما قامت به الحكومة ظلمًا وعدوانًا.
إعتمدت المسرحية على وثائق ومصادر وشهادات حقيقية لكشف التحقيق الذي سوف تعلن نتائجه قريباً في بريطانيا، والذي يفضح الحكومة وتدليسها حول الأدلة وتواطؤ بلير مع بوش لفبركة الدلائل.
تحدث أيضا "رعد الراوي" من أصل عراقي، والذي يمثل داخل المسرحية، معتبراً أن أكبر كارثة حينما يُتخذ قرار بالحرب دون الشرعية الدولية ولا الدلائل الحقيقية وتؤدي إلى تدمير بلد كامل وشعب بريء.
كما تحدث مؤلف المسرحية "ريتشارد تايلور" عن عدم مشروعية الحرب وخروج الملايين من البريطانيين رافضين لها وتحميلهم بلير المسؤولية عنها.
التعليقات