دعت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان الحكومة العراقية إلى منع تعرض الهاربين من أهوال الحرب وداعش في الفلوجة للانتهاكات الجسدية على أيدي ميليشيات الحشد الشعبي.
&
بغداد: دعا زيد رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة لحقوق الانسان، الحكومة العراقية إلى اتخاذ اجراءات فورية تضمن معاملة جميع النازحين من مدينة الفلوجة، الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وفقًا لميثاق حقوق الانسان والقوانين الانسانية الدولية.&

وتحدث الحسين عن تقارير "مقلقة للغاية وذات صدقية"، تؤكد أن بعض الناجين يتعرضون لاعتداءات جسدية شديدة حين يصلون إلى الجانب الواقع تحت سيطرة القوات الحكومية وميليشيات الحشد الشعبي، بعد ما رأوه من اهوال الفرار من داعش.

وروى شهود عيان كيف تعترض جماعات مسلحة تساند القوات الأمنية العراقية الفارين من النزاع، وتفصل الرجال والصبيان عن النساء والأطفال، وتعتقل الذكور بحجة التدقيق الأمني الذي يتطور في بعض الأحيان إلى اعتداءات جسدية وغيرها من الانتهاكات، هدفها انتزاع الاعترافات منهم بالإكراه.

كما وهناك اتهامات لهذه الجماعات المسلحة بتنفيذ إعدامات جماعية بحق بعض الأفراد.

إهانة

اضافت المفوضية السامية لحقوق الانسان أن التدقيق الأمني يجب أن يجري بشكل شفاف، مع الالتزام التام بمبادئ القانون الدولي.

وبث ناشطون صورًا تظهر إهانة الحشد الشعبي للمدنيين النازحين من محيط الفلوجة. وأعدت قناة "أي بي سي" الأميركية تقريرًا استقصائيًا عما سمتها فظائع القوات العراقية والميليشيات في الفلوجة.

إلى ذلك، كان المجلس النروجي للاجئين أعلن الأحد أن تنظيم الدولة الاسلامية يستهدف المدنيين بالرصاص ويقتلهم خلال محاولتهم الفرار من الفلوجة. وأضاف في بيان ان "التقارير التي وردت من عائلات كنا نتواصل معها تشير إلى أن مجموعات معارضة مسلحة استهدفت مدنيين يحاولون عبور نهر الفرات هربًا من القتال".
&
&