وصف قادة شيعة عراقيون انصار الصدر بالدواعش والبعثيين واعوان صدام على خلفية استمرارهم بغلق مكاتب الاحزاب الشيعية المشاركة في السلطة في المحافظات الجنوبية وسط مخاوف من صدام شيعي شيعي.
إيلاف من بغداد: منذ يومين يقوم شبان تابعون للتيار الصدري يطلقون على أنفسهم "الثورة الشعبية الكبرى" بمهاجمة وإغلاق عدد من مقار الأحزاب الشيعية المشاركة في السلطة في محافظات جنوب العراق. فقد اغلق المحتجون مقار حزب الدعوة الإسلامية بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وحزب الفضيلة بقيادة المرجع محمد اليعقوبي ومقر المجلس الإسلامي الأعلى برئاسة عمار الحكيم ومقر حركة الإصلاح لوزير الخارجية إبراهيم الجعفري.
وقال الامين العام لحزب الدعوة الاسلامية نوري المالكي العدو اللدود لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ان الاعتداء على مكاتب حزبه يشكل خطوة جديدة لإثارة الفوضى وخدمة لاجندات خارجية. واضاف في بيان صحافي اطلعت "إيلاف" على نصه ان مكاتب ومقرات الاحزاب السياسية في بغداد وعددا من محافظات الوسط والجنوب تعرضت الى اعتداءات اثمة قامت بها مجموعات الشغب التي اعادت الى اذهان العراقيين ما كانت تقوم به عصابات الحرس الجمهوري وفدائيو صدام ابان الحقبة البعثية المظلمة وكان المفروض باصحاب المطالَب الحقة من المواطنين التعبير عنها بطرق قانونية محترمة.
وحذر "الجهات التي تقف وراء هذه الحركة المشبوهة، من الاستمرار في مخطط اثارة النزاعات الداخلية بالتزامن مع تصدي قواتنا المسلحة والحشد الشعبي وابناء العشائر لتنظيم داعش الارهابي، مطالباً بوجوب التصدي لهذه الجماعات الخارجة عن القانون التي لم يعد خافيا على جميع ابناء الشعب العراقي العزيز انها تقوم بتنفيذ اجندات خارجية".&
وطالب المالكي جميع القوى والاحزاب السياسية المشاركة في العملية السياسية بالوقوف صفا واحدا بوجه كل من يحاول شق الصف الوطني تحت لافتات وادعاءات اصبحت مفضوحة امام الجميع في داخل العراق وخارجه. &ودعا المالكي رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزارة الداخلية والاجهزة الامنية كافة الى توفير الامن والحماية اللازمة لمكاتب الاحزاب السياسية والتصدي بحزم لكل من يتجاوز على المؤسسات السياسية والرسمية الذين يظنون ان مثل هذه التحركات المرفوضة ستحسن صورتهم امام العراقيين &بحسب قوله.
سنسحقهم
ومن جهته هدد الأمين العام لمنظمة بدر المسلحة هادي العامري اتباع زعيم التيار الصدري بسحق تحركهم ضد منظمته.&
وقال العامري انه أصدر الأوامر لجميع مقرات منظمة بدر بأن يتعاملوا مع كل من يتعدى على مقرات المنظمة "على أنه داعشي أو بعثي".. مشددا بالقول "إننا بحرب مع هؤلاء والتعدي علينا جزء من معركتنا ويحق لنا الدفاع عن أنفسنا وهذا يعني الرد وبقوة وبكل وسائل الدفاع".
كما وصف النائب الشيعي جاسم محمد جعفر مهاجمة المتظاهرين لبعض المقار الحزبية بأنها "انقلاب جديد" معتبرا أن ما قام به المتظاهرون محاولة للاستيلاء على تلك المقار، داعيا وزارة الداخلية إلى حماية المؤسسات الحكومية والحزبية في البلاد.
وعلى الصعيد نفسه امر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق عمار الحكيم قواته بالدفاع عن المقرات والمكاتب التابعة للمجلس الاعلى في المحافظات الجنوبية او من اي جهة كانت من اي تعد عليها وذلك بعد قيام محتجين من اتباع الصدر بتخريب مقرات حركة سرايا الجهاد أحد فصائل الحشد الشعبي التابعة للمجلس.
عمل مشين
اما الامين العام لحركة الجهاد والبناء قائد سرايا الجهاد حسن الساري فقد وصف مهاجمة مقرات الحركة وقوات سرايا الجهاد من قبل بعض المتظاهرين عمل مشين وغير مبرر. وقال في تصريح صحافي ان "هذه الاعتداءات والاعمال التخريبية التي يقوم بها بعض المندسين واصحاب الاجندات المشبوهة تحت غطاء التظاهر والاصلاح تستهدف حرف مسار الحرب التي يخوضها مجاهدو الحشد الشعبي وقواتنا الامنية في قتالهم ضد عصابات داعش الارهابية".
ودعا الساري ابناء الشعب العراقي الى "وحدة الصف والموقف ومساندة القوات الامنية والحشد الشعبي التي تخوض اليوم معركة الوجود ضد قوى الارهاب والقتل والتكفير".. محذرا من الانسياق وراء &اصحاب الاجندات المشبوهه والمندسين بحسب قوله.
وكانت انطلاقة تظاهرات الاحتجاج العراقية في عموم محافظات البلاد الوسطى والجنوبية في أغسطس &عام 2015 بدعم من المرجعية الشيعية علي السيستاني للمطالبة بإصلاحات في أوضاع البلاد السياسية والأمنية والاقتصادية ومحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين قام إثرها رئيس الوزراء حيدر العبادي بإجراء إصلاحات ترقيعية لم تنل رضا المرجعية الدينية، كما لم تقتنع بجديتها الجماهير الغاضبة.
&
التعليقات