اعلنت النيابة العامة في باريس الثلاثاء ان الرجل الذي قتل شرطيين اثنين كان لديه "لائحة اهداف" تشمل شخصيات مهمة وعناصر شرطة ومغنين لموسيقى الراب. كما انه كان بايع داعش قبل 3 أسابيع.

واكد النائب العام فرنسوا مولانس في مؤتمر صحافي ان العروسي عبد الله البالغ 25 عاما بايع تنظيم الدولة الاسلامية قبل ثلاثة اسابيع. وفي وقت سابق الثلاثاء اكد مصدر في الشرطة توقيف شخصين على علاقة بالهجوم، فيما اكد مولان توقيف شخص ثالث في اطار التحقيق في الجريمة المزدوجة.

واكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء اثر لقاء عاجل في الاليزيه ان قتل الشرطي وصديقته في منطقة باريس هو "عمل ارهابي بلا شك" نفذه شخص معروف لدى الشرطة بسبب تطرفه.

يأتي هذا الهجوم بعد يومين من اعتداء أورلاندو في الولايات المتحدة الذي أسفر عن مقتل 49 شخصا وإصابة نحو خمسين آخرين بجروح داخل مرقص للمثليين، نفذه أميركي من أصل أفغاني وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية. كما انه الاعتداء الدموي الاول الذي يتبناه التنظيم في فرنسا منذ اعتداءات نوفمبر في باريس.

وأعلنت السلطات الفرنسية ليل الاثنين الثلاثاء أن المهاجم العروسي عبالة البالغ 25 عاما تحصن داخل منزل الضحيتين بعد قتلهما، قبل ان ترديه قوات التدخل السريع. كما افاد مصدر في الشرطة الفرنسية انه تم توقيف شخصين صباح الثلاثاء من "اقارب" المهاجم. في 2013 حكم على العروسي بالسجن لمشاركته في شبكة جهادية بين فرنسا وباكستان بحسب مصادر متطابقة.

وذكر مصدر قريب من الملف ان الرجل المولود في مانت-لاجولي (60 كلم غرب باريس) حوكم مع سبعة متهمين آخرين وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بينها ستة اشهر مع وقف التنفيذ بتهمة المشاركة في "جمعية اشرار بهدف الاعداد لاعمال ارهابية". وافرج عنه فورا لامضائه عامين واربعة اشهر في التوقيف الاحترازي.

كما ذكرت مصادر قريبة من التحقيق ان اسم المنفذ ورد اخيرا في تحقيق مرتبط بشبكة جهادية سورية. تعليقا على هذا الرابط المعروف مع "الجهاديين" قال رئيس الوزراء السابق فرنسوا فيون المرشح لانتخابات اليمين التمهيدية للرئاسة في 2017 "على المحكومين بتهم الارهاب تنفيذ احكام السجن، بلا اي وقف للتنفيذ او افراج مشروط!"

"صدمة" لدى الشرطة&
حوالى الساعة 21,00 (19,00 ت غ) من الاثنين، قتل العروسي عبالة شرطيا يبلغ من العمر 42 عاما ويرتدي لباسا مدنيا بالسكين امام منزل الاخير حيث تحصن لاحقا، في حي سكني في مانيانفيل في منطقة إيفلين غرب باريس.

وداخل المنزل، عثر رجال الشرطة على جثة صديقة الشرطي وبدا عليها جرح في الرقبة، وابنهما الذي يبلغ من العمر ثلاثة اعوام "سالما لكن في حالة صدمة".

وافاد النائب العام لباريس في مؤتمر الثلاثاء ان المهاجم ارسل في الساعة 20,50 (18,52 ت غ) يوم الهجوم تسجيل فيديو لتبني الاعتداء من 12 دقيقة الى حوالى مئة جهة ونشر تغريدتي تبن على حساب في تويتر فتح في مطلع يونيو.

بعد ساعات افادت وكالة أعماق المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية أن "مقاتلا من الدولة الإسلامية" قتل الزوجين بالقرب من باريس. وذكرت مصادر في الشرطة ان الرجل "اكد انتماءه الى الجماعة الجهادية" خلال المفاوضات مع القوات الخاصة. وقال شهود عيان للمحققين انه هتف "الله اكبر" عند مهاجمته الشرطي. وفتحت نيابة مكافحة الارهاب تحقيقا فيما بدأت المداهمات باكرا صباح الثلاثاء.

وكان الشرطي قائدا في مركز في مجمعات مورو السكنية المضطربة على بعد 40 كلم غرب باريس، فيما عملت صديقته سكرتيرة في ادارة مركز شرطة مانت-لا-جولي. صباح الثلاثاء التقى وزير الداخلية برنار كازنوف زملاء الضحيتين "المصدومين" في مركز شرطة مورو متوعدا "بشل قدرة اي متآمرين محتملين على الاذى".

في السنوات الاربع الاخيرة قتل سبعة شرطيين في هجمات اسلاميين في فرنسا، لكنها المرة الاولى التي يستهدف احدهم في منزله برفقة فرد من عائلته. وقال المسؤول النقابي ايف لوفيبر ان "جميع الشرطيين مصدومون. انها ماساة لم تحدث سابقا اطلاقا في فرنسا".
&