الامم المتحدة: اعرب وسيط الامم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا الثلاثاء عن امله ببدء جولة جديدة من مفاوضات السلام في تموز/يوليو شرط تحسن الاوضاع الامنية والانسانية.

وقال امام الجمعية العامة للامم المتحدة انه يجب اولا "احترام وقف الاعمال القتالية وزيادة المساعدات الانسانية والتوصل الى اتفاق مبدئي حول العملية السياسية الانتقالية".

وكان يتحدث عبر دائرة الفيديو المغلقة من جنيف.

واضاف "يمكننا عندها اجراء مباحثات سورية، وآمل (بان يتم ذلك) في تموز/يوليو، ليس حول المبادىء بل التدابير الملموسة المؤدية الى العملية السياسية". وتابع "هذا هو هدفنا، هذا ما نرغب في الحصول عليه".

وتدارك "لكن ليس الان. الوقت مبكر جدا نظرا الى (الحال التي آلت اليها) المباحثات والوضع الحالي".

واشار الى ان النظام والمعارضة في سوريا لا يتفقان على مفهوم العملية الانتقالية وخصوصا على دور الرئيس السوري بشار الاسد، فضلا عن تباين المواقف بين روسيا والولايات المتحدة.

واكد ان "المباحثات السياسية لا يمكن ان تستمر (...) طالما ان وتيرة المعارك تزداد ويتعرض المدنيون لمجاعة".

ولفت الى انه رغم التحسن في امداد المناطق المحاصرة من الطرفين بالمساعدات الانسانية ما زالت الامم المتحدة بعيدة عن "الحصول على ممر آمن لنقل المساعدات الانسانية الى السكان بحرية وبدون شروط". وتابع ان "الهدنة مهددة اكثر" خصوصا في محيط مدينة حلب (شمال) وضاحية دمشق.

ومنذ مطلع العام تمكنت وكالات الامم المتحدة من مد 330 الف شخص في 16 من المناطق ال18 المحاصرة التي احصتها في سوريا، بالمساعدات الانسانية من طريق البر.

ومتوجها ايضا الى الجمعية، دان المسؤول عن العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين "التكتيك الهمجي العائد الى القرون الوسطى" والقاضي بمحاصرة السكان، اضافة الى العقبات التي تضعها الحكومة السورية امام القوافل البرية.

واتهم النظام بسحب مئات الاف الادوية والمعدات الطبية الضرورية من قوافل المساعدات الاممية.

واسف ايضا للحصول فقط على ربع المساعدات التي طلبتها الامم المتحدة من اجل السوريين داعيا الجهات المانحة الى "احترام تعهداتها وصرف الاموال".