إيلاف من بغداد: أفاد مصدر أمني عراقي في محافظة صلاح الدين بسقوط عشرات القتلى والجرحى في تفجيرين انتحاريين داخل مرقد السيد محمد في قضاء بلد جنوب المحافظة، فيما قتلت قوات الأمن انتحاريين اثنين.

وقال المصدر في حديث لـ"السومرية" الجمعة 8 يوليو: "اقتحم خمسة انتحاريين بأحزمتهم الناسفة ليلة الخميس، مرقد الإمام السيد محمد ابن الإمام علي الهادي في قضاء بلد، جنوب محافظة صلاح الدين".

وأشار إلى أن "اثنين من الانتحاريين فجرا نفسيهما داخل المرقد، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات".

وأضاف أن "بقية الانتحاريين تحصنوا داخل مقبرة قرب المرقد وتمكنت قوة أمنية من قتل اثنين منهم"، مشيرًا الى "اندلاع اشتباكات مع مسلحين مجهولين قرب المرقد، فيما تبحث القوات الأمنية عن الانتحاري الثالث".

وقالت مصادر في الشرطة الاتحادية لـ"سكاي نيوز عربية" إن مسلحي داعش هاجموا "مرقد السيد محمد"، وفجر اثنان نفسيهما قرب الموقع، وقد "تم توجيه قوة عسكرية كبيرة" للمنطقة "بقيادة قائد عمليات سامراء".

وفي حين أشارت مصادر الشرطة إلى أن "عددًا من مسلحي داعش قتلوا في المواجهات" مع القوات الحكومية، أفادت مصادر في مستشفى "بلد العام" بمقتل 35 شخصًا وإصابة أكثر من 65 آخرين بجروح.

وتضاربت المعلومات عن الهجوم، فمصادر أمنية قالت إن انتحاريًا فجّر سيارة مفخخة كان يقودها في البوابة الخارجية للمرقد، مما سمح لبضعة مسلحين باقتحام الموقع والبدء بإطلاق النار على الزوار.

في غضون ذلك، قال مسؤول أميركي رفيع المستوى، الخميس، إن الطائرات المقاتلة الأميركية التي تساند مقاتلي المعارضة السورية ضد تنظيم "داعش" انتقلت إلى العراق تاركة مقاتلي المعارضة السورية دون الغطاء الجوي الذي يحتاجون إليه بشدة.

وأضاف المسؤول، لـCNN، أن "التوقيت ليس مثاليًا"، وتابع أن طائرة مقاتلة كانت في مهمات دعم فوق مدينة البوكمال السورية مؤخرًا، ولكن جرى استدعاؤها وتوجيهها إلى غارة جوية على موكب كبير مشتبه بأنه لمقاتلين من تنظيم "داعش" يحاولون الهروب من جنوب الفلوجة.

وأشار المسؤول إلى أن العديد من المقاتلات جرى تغيير وجهتها من أماكن مختلفة في العراق للمشاركة في هذه الغارة الجوية، ولكن طائرة واحدة جرى استدعاؤها من معركة البوكمال. ولم يوضح المسؤول متى حدث ذلك، أو إذا أرسلت أميركا طائرات أخرى إلى البوكمال، ولكنها تركت مقاتلي "الجيش السوري الجديد" الذين دربهم الجيش الأميركي دون الغطاء الجوي المطلوب، فيما شن تنظيم "داعش" هجومًا مضادًا على الأرض.
&