اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات ومنها مصير مدينة حلب في ظل العمليات العسكرية الجارية هناك و قراءة في وضع الأتراك في المانيا، فضلاً عن مقتل طفل حلب النجم قصي عبطيني بطل مسلسل " أم عبدو الحلبية" .

ونطالع في صحيفة التايمز مقالاً لتوم كوغهلين بعنوان التايمز: "مصير حلب يمثل قضية محورية فيما يتعلق بقدرة نظام الأسد على البقاء أو سقوطه".

وقال كاتب المقال إن "المعارضة السورية دفعت بأفضل رجالها وامكانيتها في محاولة لكسر الحصار عن مدينة حلب".

وأضاف أن "الحرب الأهلية في سوريا مرت بالعديد من المراحل ، إلا أن مصير مدينة حلب يبقى الأهم لدوره الحيوي للمعارضة".

وأوضح كاتب المقال أنه " في حال سقطت حلب، فإنه ستشن حملة ممنهجة للسيطرة على الحدود التركية ، إذ أن النظام السوري شن حملة مماثلة على الحدود اللبنانية منذ عام 2012 إلى 2015، لقطع خطوط الإمدادات عن المعارضة وكذلك تجويع سكان المدينة".

وتابع بالقول إن " النظام السوري يحاول منذ 3 سنوات السيطرة على حلب بالكامل وذلك بقطع خطوط الإمداد عنها"، مضيفاً أن سقوط طريق كاستيلللو الشهر الماضي ، يعد أمراً حيوياً، ومع ذلك فإنه من المحتمل أن تمتد هذه الحملة للسيطرة على حلب شهور عدة وربما قد يلجأ الجيش السوري إلى تجويع السكان لدفعهم للاستسلام".

"غرباء في الوطن"

 

ونقرأ في الصحيفة عينها مقالاً لديفيد كروسلاند بعنوان " الأتراك ما زالوا يشعرون بأنهم غرباء في ألمانيا".

وقال كاتب المقال إن " ألمانيا تعد موطناً لنحو ثلاثة ملايين مواطن من أصول تركية - أي أكبر عدد من الاتراك خارج بلادهم ".

وأضاف أن "الأتراك بدأ استقدامهم للعمل على المانيا في عام 1960 نظراً لقلة اليد العاملة هناك، إلا أنه بالرغم من مرور سنوات عديدة على استقرارهم هناك، إلا أنه لا يزال الكثير منهم لا يشعرون بالإنتماء لألمانيا".

وأشار إلى أن " نحو 15 في المئة منهم فقط يشعرون بأن المانيا وطنهم وليس تركيا".

ونقلاً عن أحد الباحثين فإن " الشباب الأتراك يتجهون نحو التدين لإيجاد هويتهم في المانيا"، مضيفاً أن ثلاثة أرباع الألمان الأتراك هم مواطنون أتراك رغم أنهم عاشوا في المانيا لأكثر من عشرين عاماً".

وأردف كاتب المقال أن " المانيا تحظر ازدواجية الجنسية لمن هم فوق سن الثامنة عشر، الأمر الذي يضع عراقيل لدمج المواطنين الأجانب مع الالمان".

ويختم كاتب المقال بالقول إن " الأتراك في المانيا يعيشون في بالون هوائي، فهم يشاهدون القنوات التركية ويقرأون الصحف التركية ويستمعون للراديو التركي"، مضيفاً أن " لاعب فريق أرسنال الانجليزي أوزيل ليس مثالاً على الاندماج التركي - الألماني بل هو عبارة عن استثناء وسيبقى كذلك".

"طفل حلب"

 

ونشرت صحيفة الديلي تلغراف تقريراً بعنوان " الطفل النجم يقتل بصاروخ خلال محاولته الخروج من حلب".

وقال التقرير إن "الطفل السوري قصي عبطيني الذي لمع نجمه بدور عبدو في مسلسل "أم عبدو الحلبية" الساخر قتل بعد استهداف سيارة عائلته بصاروخ".

وأضاف عرض هذا المسلسل على "يوتيوب" قبل عامين وحظي باهتمام واسع.

وعكس المسلسل أوضاع الأحياء في مدينة حلب والأوضاع الاجتماعية والمعيشية المريرة في ظل الحرب، وعرضها في قالب كوميدي يبعث البهجة والسرور في قلوب المشاهدين، بحسب كاتب التقرير.

وتمتع قصي بموهبة فذة وكان وجه الطفولة السورية التي تعاني في ظل الحرب المستمرة منذ بداية الحرب السورية.

وأفاد كاتب التقرير أن قصي كان في العاشرة من عمره عندما شارك في تظاهرات ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وعام بعد عام، أصبح ناقداً لنظام الأسد، وظهر في العديد من المقابلات منتقداً اياه.

ونعى أسعد (19 عاما) أخاه قصي قائلاً إن " أخيه كان يتصدر التظاهرات المناوئه للنظام السوري"، مضيفاص أنه كان محبوباً من الجميع، إلا أنه أخي الصغير وأنا افتقده كثيراً.