في وقت يتم فيه التحضير للقداس الجنائزي عن راحة نفس الكاهن الفرنسي جاك هامل، يندد الزعماء الدينيون بالجريمة الهمجية التي حصلت في فرنسا، رافضين مساواة الاسلام مع الارهاب، في حين يعلن وزير الداخلية الفرنسي عن إغلاق ٢٠ مسجدا وقاعة صلاة.
أميرة حمادة من بيروت: يقام اليوم الثلاثاء في الكاتدرائية القوطية شمال مدينة روان الفرنسية، القداس الجنائزي عن راحة نفس الكاهن الفرنسي الأب جاك هامل الذي سقط شهيداً على مذبح فرنسا، خلال عملية احتجاز رهائن قام بها مسلحان من "الجهاديين" على الكنيسة الكاثوليكية في مدينة نورماندي الفرنسية.
ووفقا لأبرشيته، لم يتم الكشف عن مكان القداس الجنائزي الذي سيحضره افراد الأسرة المقربون، غير انه من المتوقع أن يحضر وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف مع نحو ٢٠٠٠ من المشيعين، ولكن من غير المتوقع أن يحضر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وسوف يقام الجناز وسط اجراءات امنية مشددة، نظرا لتهديد الإرهاب المتصاعد. وسيتم وضع شاشة كبيرة خارج الكاتدرائية ليتمكن الجميع من مشاهدة القداس.
وكان قد نفذ عملية قتل الكاهن الفرنسي رجلان يدعيان عبد الملك بيتيتجان وعادل كرميش، يبلغان من العمر ١٩ عاما، حيث قاما بذبح الكاهن في كنيسة في سانت اتيان دو روفريه في شمال غرب فرنسا وتبناها تنظيم داعش، ودخل المعتديان الى الكنيسة خلال القداس، واحتجزا خمسة اشخاص خرج منهم ثلاثة سالمين، بحسب وزارة الداخلية، ثم اقدما على ذبح الكاهن جاك هامل وأصابا رهينة اخرى،&وقال مصدر مطلع على التحقيق إن المهاجمين هتفا «الله اكبر» وهما يدخلان الكنيسة. وقد قتلا على يد الشرطة بينما كانا يخرجان الى باحة الكنيسة.
وتؤجج هذه العملية التوتر والخوف في البلاد بعد ١٢ يوما من اعتداء نيس الذي خلف ٨٤ قتيلا و٣٥٠ جريحا وتبناه ايضا التنظيم الجهادي، كما أثار مخاوف من التوترات في فرنسا التي يبلغ عدد سكانها المسلمين نحو خمسة ملايين.
إغلاق مساجد
من جهتهم ندد الزعماء الدينيون بالجريمة الهمجية التي حصلت في فرنسا، ورفض رئيس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس أن يتساوى الاسلام مع الارهاب، قائلا:" إذا كنا سنتحدث عن العنف الاسلامي، لا بد من الحديث عن العنف المسيحي ايضا، حيث تتصدر الصحف بشكل يومي مواضيع العنف في ايطاليا، فشخص يقتل صديقته وآخر يقتل والدته".
وكان قد اعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف عن اغلاق ٢٠ مسجدا وقاعة صلاة تعتبر متطرفة، مشيرا إلى أن "مساجد أخرى ستغلق"، وإلى أن دعاة متطرفين سيبعدون أيضا عن فرنسا، وقال كازنوف بعد لقاء عقده مع رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية انور كبيباش إن"لا مكان في فرنسا للذين يدعون في قاعات صلاة او في مساجد إلى الكراهية ويتسببون بحصولها، ولا يحترمون عددا من مبادئ الجمهورية، وأفكر أيضا في المساواة بين النساء والرجال".
مع الاشارة الى أنه يوجد في فرنسا حوالى ٢٥٠٠ مسجد وقاعة صلاة، يصنف حوالى ١٢٠ منها على أنها تبث الايديولوجية السلفية الأصولية.
اعدت إيلاف المادة عن صحيفة "ذا لوكال"
المادة الأصل هنا
التعليقات