بعدما سادت الأجواء الإيجابية على الجلسة الثانية من الحوار اللبناني الذي تنتهي جلساته اليوم، ماذا يقول المواطن اللبناني للمتحاورين في قضاياه الوطنية، وأي رسالة يوجّهها لهم؟
إيلاف من بيروت: أجمع المتحاورون في اليوم الثاني من جلسات الحوار اللبناني، على أهمية وجدية النقاش، مؤكدين أن الأجواء كانت إيجابية وان التعاطي كان جديًا في اللامركزية الادارية والبحث في مجلس الشيوخ وقانون الانتخاب.
وأعلن النائب علي فياض أن "البحث فتح الباب على مصراعيه على تطوير النظام السياسي اللبناني وقال "الخطوة الأولى تبقى بانتخاب رئيس".
وأشار الى أن جلسة أمس كانت عميقة وجدّية وتجاوزت البحث في منطق دوحة جديدة إلى البحث بتطبيق شامل لاتفاق الطائف.
من جهته، قال النائب سامي الجميل عن الحوار" انجاز مهم تحقق أمس تمثل بالتعاطي بجدية في مشروع اللامركزية وسيحال على مجلس النواب للبحث".
وقال وزير المالية علي حسن خليل إن جلسة الحوار أمس هي الأهم، وتمحورت حول الإصلاح وحظي البحث بتوافق يمكن أن ينقل لبنان الى مناخات جديدة" وأضاف"المناخات الجيدة يمكن أن تحدث خرقًا ما، ورئيس مجلس النواب نبيه بري أعلن أننا سنبحث قانون الإنتخاب في جلسة اليوم".
فيما اشار وزير السياحة ميشال فرعون الى ان هناك إستحقاقين داهمان، هما قانون الإنتخاب ورئاسة الجمهورية ويجب حلهما خلال أشهر.
أما النائب طلال إرسلان، فأعلن أن الأجواء إيجابية وأفضل من اليوم الأول لجلسة الحوار، ولكن كان هناك ثغرات تم خرقها، وقد تمحور البحث حول مجلس الشيوخ واللامركزية الادارية، واذا استمرت النقاشات على هذا النحو فالأمور متجهة نحو الافضل".
مرحّب به
هذا سياسيًا، ماذا عن موقف المواطن اللبناني من جلسات الحوار التي تستمر حتى اليوم؟
يقول داني طنوس "إن الحوار بين القوى اللبنانية مرحب به ولكن للأسف لا يزال هناك فريق يتخذ هذا الاستحقاق ورقة يضعها بين يدي الخارج، معتبرًا ان لا نتيجة من جلسات حوار أغسطس.
ويبقى "أن النية لدى المتحاورين ليست لتقطيع الوقت لكن الأمل ضئيل بالخروج بنتائج عملية من الجلسات المتتالية، رغم الأجواء الإيجابية للجلسة الثانية للحوار".
الفرصة الأخيرة
سمير أبو فاضل يرى في الحوار نتيجة لإيجاد الحلول والمخارج لحل الأزمة اللبنانية، ويؤكد أن "اللبنانيين منتظرون الشيء الكثير من السياسيين ولديهم أمل كبير في الوصول إلى تفاهم في ما بينهم ولو بالحد الأدنى، فليتحاوروا ما شاؤوا وليختلفوا ما شاؤوا ولكن يجب تغليب مصلحة الوطن ومصلحة المواطنين على مصالحهم الشخصية".
يعتبر فؤاد خليفة "أن جلسات هيئة الحوار الوطني للأقطاب السياسيين التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري هي الفرصة الأخيرة للتوصل إلى سلة تفاهمات على الإستحقاق الرئاسي والقانون الإنتخابي الجديد، لإنقاذ الشغور الرئاسي وما يستتبعه من قيام حكومة جديدة وإنعاش الأمل بتثبيت دعائم الدولة قبل أن يتعرض البلد للفراغ الشامل في أدق الظروف حراجة على دول المنطقة، وقد أظهرت الجلسة الثانية موجة من التفاؤل يجب البناء عليها للنهوض بلبنان إلى ركائز وطنية تثبته في المستقبل وتؤدي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية".
&
التعليقات