إيلاف من لندن: أعلنت شرطة لندن أن مرتكب جريمة الهجوم بسكين مساء الأربعاء في ميدان (راسل) في قلب العاصمة "نرويجي الجنسية من أصول صومالية"، وأنه أمضى ليلة في المستشفى قبل نقله إلى مركز للشرطة جنوب لندن لاستكمال التحقيقات بدعم من ضباط مكافحة الإرهاب.

وبينما استبعدت شبهة الإرهاب أو التطرف في الحادث، سارع أنصار تنظيم (داعش) الى التعبير عن ابتهاجهم لحادث الطعن الدموي في (لندن الصليبية).

ونشر موقع اخبار قريب من التنظيم الإرهابي يحمل اسم (ناشر) تغريدة عن الحادث الذي راح ضحيته قتيلة وخمسة جرحى، قال فيها: جميل أن نستيقظ على مثل هذه الأخبار في لندن المسيحية.

وإلى ذلك، كشفت شرطة لندن أن الضحية القتيلة وهي ستينية العمر أميركية الجنسية، بينما الجرحى الآخرون في الهجوم يحملون الجنسيات البريطانية والإسرائيلية والأسترالية.

وقالت إن ثلاثة منهم غادروا المستشفى بعد تلقي الاسعافات اللازمة والعلاج.

وقبضت الشرطة التي وصل رجالها إلى مسرح الجريمة في غضون خمس دقائق من استدعائهم، على الشاب الجاني (19 عاماً) باستخدام "صاعق كهربائي واحتجزته تحت حراسة مشددة في المستشفى. وقالت الشرطة إن "العامل المهم" وراء الحادث هو صحة الجاني العقلية.

وحث عمدة لندن صادق خان السكان على التحلي بالهدوء واليقظة بعد الهجوم. وقال خان في بيان: "أدعو سكان لندن إلى الحفاظ على هدوئهم ويقظتهم. أبلغوا الشرطة من فضلكم بكل عمل مشبوه".

ومن جهته، قال مارك رولي مساعد مفوض شرطة لندن للصحافيين "الدلائل الأولية تشير إلى أن الصحة العقلية عامل مهم في هذه القضية وهي خيط رئيس في التحقيق.

وأضاف: "لكن بالطبع في هذه المرحلة يجب علينا ألا نستبعد أي احتمال في ما يتعلق بالدوافع وبالتالي فإن الإرهاب كدافع يبقى أحد خيوط التحقيق التي يجب أن نتتبعها".