بروكسل: تبنى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الاحد اعتداء قام به رجل بواسطة ساطور السبت في مدينة شارلروا في بلجيكا، واسفر عن اصابة شرطيتين بجروح، وفق ما افادت وكالة اعماق المرتبطة بالتنظيم "الجهادي".

ونقلت وكالة اعماق عن "مصدر أمني" أن "منفذ هجوم مدينة شارلروا في بلجيكا هو أحد جنود الدولة الاسلامية، ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الصليبي".

واصيبت شرطيتان السبت في مدينة شارلروا في جنوب بلجيكا في اعتداء شنه رجل بواسطة ساطور هاتفًا "الله اكبر" قبل ان ترديه قوات الامن.
وبحسب شرطة شارلروا، فإن المعتدي وصل قرابة الساعة 16,00 امام مركز الشرطة، و"سارع الى اخراج ساطور من حقيبة رياضية كان يحملها ووجه ضربات عنيفة جدًا الى وجهي شرطيتين كانتا قبالة مركز الشرطة هاتفًا +الله اكبر+".

وعمدت شرطية ثالثة الى اطلاق النار على المهاجم الذي توفي لاحقًا في المستشفى.

واعلنت النيابة العامة الفدرالية البلجيكية الاحد أن منفذ الاعتداء جزائري مقيم في بلجيكا في الثالثة والثلاثين من العمر، سبق وان لوحق لارتكابه مخالفات حق عام، ولم يلاحق بتهم ارهابية.

ويأتي هذا الاعتداء في وقت لا يزال مستوى الانذار الارهابي في بلجيكا التي تعرضت في 22 مارس لاعتداءات في عاصمتها، اسفرت عن مقتل 32 شخصًا، عند الدرجة الثالثة التي تعني أن الخطر ممكن ومرجح على سلم من اربع درجات.

ودعا تنظيم الدولة الاسلامية في مناسبات عدة انصاره الى استهداف الدول المنضوية في التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الذي يشن غارات ضد التنظيم&في سوريا والعراق منذ صيف العام 2014.

جزائري يحمل سوابق

في ذات السياق، أعلنت النيابة العامة الفدرالية البلجيكية الاحد ان الرجل الذي اعتدى السبت على شرطيتين بساطور قبل أن تقتله الشرطة، جزائري في الثالثة والثلاثين سبق أن لوحق لقيامه بـ"جرائم حق عام وليس لاعمال ارهابية".

وقالت النيابة البلجيكية في بيان "تم تحديد هوية المعتدي وهو ك. ب. رجل في الثالثة والثلاثين من العمر يحمل الجنسية الجزائرية يقيم في بلجيكا منذ العام 2012"، مضيفة "ان عمليتي دهم نفذتا في دائرة شارلروا" حيث وقع الاعتداء.

وتابع البيان أن هناك "اشارات تتيح القول إن الاعتداء قد يكون تم بدافع ارهابي". وكانت النيابة العامة الفدرالية تسلمت التحقيق من نيابة مدينة شارلروا.

وعن الشرطيتين اللتين تعرضتا للاعتداء السبت امام مقر الشرطة في المدينة اورد البيان انهما "اصيبتا بجروح بالغة في الوجه والرقبة"، مضيفًا انهما "ابدتا شجاعة فائفة بمحاولتهما اعتقال المعتدي"، الذي اصيب برصاص شرطية ثالثة قبل أن يتوفى في المستشفى متأثرًا بجروحه.