أمر الرئيس الأوكراني جميع الوحدات العسكرية بالتأهب للقتال

وضعت أوكرانيا قواتها بطول الحدود على أهبة الاستعداد تزامنا مع تصاعد التوتر مع روسيا.

وتشمل المناطق المقصودة حدودها مع القرم التي انضمت إلى روسيا، بالإضافة إلى الجهوريتين اللتين انفصلتا عنها في الشرق وهو لوهانسك ودونتسك اللتين تدعمهما روسيا.

وقال الرئيس بيترو بوروشنكو إنه أصدر أوامره لجميع الوحدت العسكرية أن تكون مستعدة للقتال.

وفي الوقت ذاته التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بكبار القادة العسكريين في بلاده للاستماع إلى تقرير عن الحالة الأمنية في القرم.

وتتهم موسكو كييف بالقيام باختراقات عسكرية إلى داخل القرم، وهو ما تنفيه كييف وتصفه بأنه "محض خيال."

وكانت القرم قد قررت الانضمام إلى روسيا عام 2014 بعد استفتاء لم يعترف به الغرب.

ويتهم الطرفان بعضهما البعض بزعزعة الاستقرار في المنطقة بينما تستعد كييف للاحتفال الخامس والعشرين باستقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي في 24 أغسطس/ آب، وتستعد روسيا للانتخابات البرلمانية 18 سبتمبر/ أيلول.

وقالت وكالة الاستخبارات الروسية اف اس بي، يوم الأربعاء، إنها دمرت شبكة استخبارات عسكرية أوكرانية كانت تحاول اختراق القرم خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقال الوكالة الروسية إن "نيرانا مكثفة" من الأراضي الأوكرانية أسفرت عن مقتل جندي روسي. وأن موظفا في وكالة الاستخبارات الروسية مات أثناء محاولة احتجاز بعض المتسللين.

وأضافت الوكالة أنه تم احتجاز بعض المتسللين بمن فيهم مواطن أوكراني اسمه إيفن بانوف.

ووصفت المصادر الروسية بانوف بأنه ضابط في المخابرات الأوكرانية العسكرية.

لكن التقارير الأوكرانية تقول إن بانوف هو مقاتل متطوع سابق انضم مؤخرا إلى منظمة خيرية.

واتهم بوتين كييف "بممارسة الإرهاب" وتعهد "بألا يسمح بمرور تلك الأمور" قائلا "هذه لعبة شديدة الخطورة."

ووصف الرئيس بوروشينكو الاتهامات بأنها "شديدة السخف" وقال "هذه الأوهام هي مجرد ذريعة للمزيد من التهديدات العسكرية ضد أوكرانيا."

وتفيد التقارير بمقتل 9000 شخص في الصراع الدائر شرقي أوكرانيا والذي اندلع بعد انضمام القرم إلى روسيا.

وجاء انضمام القرم، الذي تم بلا عنف او إراقة دماء إلى حد كبير، بعد تصويت على تنظيم استفتاء لتقرير المصير في 16 مارس/ آذار 2014، وهو استفتاء لم يعترف به الغرب.

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا ردا على انضمام القرم إليها.