إيلاف من بغداد: صادق الرئيس العراقي فؤاد معصوم على جميع أحكام الإعدام الخاصة بجريمة معسكر سبايكر، بعد انتقادات بتعطيل المصادقة على تلك الاحكام، في حين اطبقت القوات المشتركة والبيشمركة على مدينة الموصل بعد تحرير سبع قرى من شرق الموصل، فيما بات مركز ناحية القيارة تحت مرمى نيران المدفعية العراقية.&
وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية العراقية في بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه، إن الرئيس فؤاد معصوم "صادق على جميع أحكام الإعدام الخاصة بجريمة معسكر سبايكر، والتي تمت المصادقة عليها من قبل محكمة التمييز الاتحادية"، مؤكدًا أن "المشمولين بها هم المدانون بجرائم إرهابية خطيرة راح ضحيتها مئات المواطنين الأبرياء".
وقتل 1700 جندي عراقي في قاعدة "سبايكر" الجوية، قرب تكريت، في يونيو 2014.
مراسيم الإعدام الى التنفيذ&
وأوضح المكتب الإعلامي أن "الأحكام الموقعة أرسلت إلى السلطة التنفيذية المعنية، لغرض تنفيذ هذه الأحكام بالمدانين بها"، مؤكداً أن "صدورها تم بعد دراسة الملفات من اللجنة القانونية الخاصة المشكلة لهذا الغرض".
وأضاف المكتب، أن اللجنة القانونية في رئاسة الجمهورية مستمرة في دراسة الملفات المتبقية لحسمها والمصادقة عليها وفق الأصول الدستورية والقانونية النافذة.
يذكر أن محكمة التمييز الاتحادية، كانت، قد أعلنت في وقت سابق، عن إرسال أحكام الإعدام القطعية الصادرة بحق المدانين في جريمة سبايكر، إلى رئاسة الجمهورية، مشيرة الى أن ذلك جاء من أجل إصدار المراسيم الخاصة بتنفيذها.
من جهته، قال متحدث باسم الدائرة القانونية في رئاسة الجمهورية إن "مكتب الرئيس معصوم تسلم الأحكام القطعية بحق المدانين بجريمة سبايكر منذ خمسة أيام"، مشيراً إلى أن "الدائرة القانونية قامت بدراسة الأحكام الصادرة، قبل أن تتم المصادقة عليها من قبل رئيس الجمهورية".
وبيّن أن "اللجنة القانونية مستمرة في دراسة الملفات المتبقية، لحسمها والمصادقة عليها وفق الأصول الدستورية والقانونية النافذة".
وفيما تعد منظمات دولية أن عمليات الإعدام العراقية بحق المعتقلين تتم بدوافع طائفية وعنصرية، وتبنى على أساس اعترافات انتزعت تحت التعذيب، فإن منظمات محلية عراقية تجد أن رئاسة الجمهورية متلكئة وتعطل صدور الاحكام لتنفيذ القصاص بالارهابيين الذين ثبتت ادانتهم.&
يشار إلى أن السلطات القضائية كانت قد أعلنت، في وقت سابق، عن "مصادقة السلطات القضائية على أربعين حكماً بالإعدام بحق المتهمين بجريمة سبايكر".
وكانت القوات الأمنية قد أعلنت عن اعتقالها عشرات الأشخاص بتهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش"، والمشاركة في تنفيذ عملية الإعدام الجماعي لعشرات الجنود في قاعدة "سبايكر"، كان من بينهم نازحون من أهالي الأنبار وصلاح الدين.&
الاطباق على الموصل
وشنت قوات البيشمركة، الأحد، هجومًا واسعًا على مواقع داعش في محوري كوير والخازر جنوب غرب أربيل للاطباق على مدينة الموصل.
وقال مصدر امني إن "قوات البيشمركة بدأت اليوم، هجومًا واسعًا على مواقع داعش في محوري كوير والخارز جنوب غرب أربيل"، مبينًا أن "رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني يشرف على الهجوم".
وأضاف أن "طائرات التحالف تساند الجيش العراقي وقوات مكافحة الارهاب وقوات البيشمركة، في حين شارك مئات الجنود الايطاليين والكنديين بمهامات استشارية الى جانب القوات المشتركة، وانها تتقدم بشكل ملحوظ، فيما لم يبدُ مسلحو التنظيم أية مقاومة ملحوظة حتى الساعة".
وقال صالح حسن الجبوري مدير ناحية القيارة إن "قوات الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب وقوات البيشمركة تواصل اليوم تقدمها ضمن المحور الجنوبي للموصل من أجل تحرير ناحية القيارة بالكامل، وقامت بفرض طوق حول قرية الجواعنة تمهيدًا لاقتحامها وتحريرها من عناصر تنظيم داعش تمهيدًا للسيطرة أيضا على جسر القيارة".
وأضاف أن "للسيطرة على جسر القيارة، رغم تدمير أجزاء منه بالقصف، أهمية كبيرة من أجل استعادة مركز ناحية القيارة، وذلك لكون الجسر على مرتفع، كما أن بالإمكان السيطرة من خلاله على حركة تنظيم الدولة داخل البلدة، إلى جانب الاقتراب من مصفاة القيارة".
القيارة في مرمى النيران&
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، أن القطعات العسكرية تبعد عن مركز مدينة القيارة مسافة (2 - 3 ) كم، وأصبح المركز تحت نيرانها المباشرة وغير المباشرة، بحسب ما جاء على لسان المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول.&
وأضاف رسول، أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب وقوات الفرقة 15 وبإسناد مدفعي ومن طيران الجيش والطيران الحربي العراقي وطيران التحالف الدولي، تواصل تقدمها نحو الأهداف المرسومة في قاطع عمليات تحرير نينوى، واستطاعت قطع الإمدادات باتجاه مركز القيارة.
وأشار إلى أن "الأيام القليلة المقبلة ستشهد القيام بعمليات عسكرية مهمة في قاطع عمليات نينوى، لتحرير المناطق التي يسيطر عليها داعش". وكانت القوات المشتركة قد تمكنت أمس السبت، من استعادة قريتي عجبة ورهيلينة في ناحية القيارة.
وبثت الفضائيات الكردية لقطات مباشرة من المعارك الدائرة بين البيشمركة ومسلحي تنظيم داعش، الذين سيطروا على تلك المناطق قبل نحو سنتين، فضلاً عن صور لقتلى عناصر تنظيم داعش في مناطق العمليات وداخل القرى المهجورة.
الكيكي يعلن تحرير سبع قرى&
أعلن رئيس مجلس محافظة نينوى بشار الكيكي، الأحد، عن تمكن قوات البيشمركة من انتزاع سبع قرى في محوري الخازر وكوير شرق مدينة الموصل من مسلحي داعش.
وقال الكيكي في تصريح صحفي إن "قوات البيشمركة الشجاعة أثبتت مرة أخرى عزمها على المضي قدمًا في تحرير المناطق المحتلة من قبل عصابات التنظيم التكفيري داعش، الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من الزوال".
وأوضح بالقول، "منذ الساعات الأولى من صبيحة اليوم الأحد، انطلقت جحافل الأبطال أبناء الشمس بالزحف نحو أهدافها المرسومة في محوري الكوير ومخمور ومحور الخارز وبإشراف مباشر من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والقائد العام للقوات المسلحة".
وأضاف، أن "العملية أسفر عنها تحرير سبع قرى هي: (تل حميد، وقرقشة، وأبزخ، وتاخ، وسطيح، وقشقلة، وقريتاخ) ". وأشار الكيكي إلى أن "العمليات مازالت جارية لتحرير مناطق ومساحات أخرى ضمن الأهداف المرسومة في هذه الصفحة من صفحات عمليات تحرير نينوى".
مجلس نينوى يغلق مكاتبه
&وكان مجلس محافظة نينوى اعلن، الأحد، غلق مكاتبه وتوجيه أعضائه للإنخراط في الجهد الإنساني والخدمي ودعم القوات الأمنية إستعدادًا لعملية تحرير الموصل.&
وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس محافظة نينوى عبدالكريم كيلاني إن "رئيس مجلس محافظة نينوى بشار الكيكي قرر غلق مكاتب المجلس في محافظات دهوك وأربيل وكركوك"، لافتًا إلى أنه " تم توجيه أعضاء المجلس للإنخراط في الجهد الخدمي والإنساني إستعداداً لتحرير الموصل والتوجه إلى المناطق المحررة ودعم القوات الأمنية".&
وأضاف كيلاني أن "مجلس محافظة نينوى سيكون في حالة إنعقاد دائم في مقره البديل ببلدة ألقوش، بدءاً من 17 آب الجاري لمواجهة كافة التحديات والمستجدات".
داعش ينفذ عمليات انتقام داخل الموصل&
وواصل تنظيم داعش الإرهابي إعدام معارضيه في عمليات انتقام داخل مدينة الموصل، مركز محافظة نينوي شمال العراق، حيث أعدم عناصر التنظيم 6 أشخاص من أهالي المدينة بطريقة وحشية، تزامنًا مع تقدم القوات العراقية والكردية لتضييق الخناق في مدينة الموصل، أبرز معاقل داعش وثانى أكبر المدن العراقية بعد بغداد.
وقالت مصادر محلية بالموصل إن داعش أعدم 6 من أهالي المدينة بتهمة التواصل والتعاون مع الأجهزة الأمنية في قيادة عمليات نينوى، وأن ما يعرف بـ"المحكمة الشرعية" التابعة لداعش أصدرت حكماً بالإعدام من خلال وضعهم في خزانات تحتوي على مادة القار تحت درجة الغليان في أحد مقراته بمنطقة الشورى في الموصل.
وأشارت إلى أن التنظيم أقدم أيضًا على إعدام 60 منتسبًا سابقًا في شرطة محافظة نينوى من الذين مكثوا في المدينة بعد اجتياح التنظيم لها في 10 يونيو 2014، وأجبرهم التنظيم على إعلان "التوبة" والتبرؤ من القوات العراقية.
وذكرت أن إعدام المنتسبين لشرطة نينوي تم بشكل جماعي في ناحية حمام العليل جنوب مدينة الموصل، عقب حملة اعتقالات في صفوف المنتسبين السابقين للقوات الأمنية العراقية.
&وكان وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد اكد عدم امتلاك الوزارة أي معلومات حول الممرات الآمنة التي امنتها قيادة عمليات نينوى والامم المتحدة وحكومة كردستان العراق لنازحي الموصل.
وأشار الوزير الى نشر فرق تابعة لوزارة الهجرة عند مداخل مدينة الموصل لاستقبال النازحين الفارين من المعارك، مشددًا على وجود صعوبة في تمويل اغاثات النازحين.
في حين اكدت منسقة العمليات الانسانية للامم المتحدة ليزا كراند عدم وجود اموال كافية لإغاثة النازحين العراقيين في عموم البلاد، داعية الدول المانحة الى الاسراع في التدخل لإغاثة الاسر الهاربة من داعش.
وتشرد نحو ثلاثة ملايين عراقي منذ استولى تنظيم داعش على مساحات واسعة من الاراضي العراقية، الغالبية العظمى منهم لاذت بالفرار&الى إقليم كردستان.
&
التعليقات