صوفيا: امرت محكمة بلغارية الثلاثاء، كما كان متوقعا، بتسليم فرنسا مراد حميد، صهر احد منفذي الاعتداء على مجلة شارلي ايبدو في باريس، المشبوه بأنه اراد الانضمام الى صفوف الجهاديين في سوريا.

وقد اعتقل مراد حميد (20 عاما) في 28 يوليو بعدما حاول دخول تركيا. وكان هذا الفرنسي الذي ينفي التهم الموجهة اليه، وافق في 10 اغسطس على تسليمه. والقرار بالتالي نهائي ويفترض ان يتم نقله الى فرنسا في الايام السبعة المقبلة، كما قالت محكمة صوفيا، ويتعين على مراد حميد الرد في فرنسا على تهمة "الاشتراك مع مجموعة من المجرمين للاعداد لاعمال ارهابية"، كما جاء في مذكرة توقيف اوروبية اصدرها القضاء الفرنسي، وكان مراد حميد وصل الى بلغاريا في 26 يوليو بالقطار ن المجر وصربيا فيما لم يكن مستهدفا انذاك بمذكرة التوقيف بل لمجرد بلاغ عن "اختفائه المقلق".

وحاول التوجه الى تركيا بعد يومين، لكن سلطات هذا البلد طردته. عندئذ اعتقلته الشرطة البلغارية، وجاء في مذكرة التوقيف الفرنسية ان طريقه "شبيه بالطريق الذي عادة ما يسلكه المتطوعون الجهاديون الذين يريدون الالتحاق بتنظيم داعش في سوريا او العراق"، وجاء في الوثيقة من جهة اخرى، ان "اولى عمليات التدقيق في حاسوبه تكشف انه اطلع مرارا على مواقع ذات توجه جهادي وعلى علاقة بسوريا".

وقد ابلغت مفوضية شارلفيل-ميزيير (شمال شرق) باختفاء مراد حميد مطلع يوليو، من قبل شقيقاته اللواتي اقلقهن انه اخذ كل اغراضه، واكد مراد حميد التي تزوجت احدى شقيقاته من شريف كواشي، احد منفذي مجزرة شارلي ايبدو، للمحققين البلغار انه اراد فقط القيام ب"رحلة سياحية" وانه لا يقيم "اي علاقة" مع تنظيم داعش.

وفي يناير 2015، وضع في الحبس على ذمة التحقيق طوال 48 ساعة في فرنسا غداة الاعتداء على مجلة شارلي ايبدو الساخرة، ثم اخلي سبيله من دون توجيه اي تهمة اليه.