في شهر يونيو حزيران الماضي، اكتشف الغواصون أنواعا من الأسماك في المحمية لم يروها من قبل.

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرر توسيع معلم وطني بحري قبالة جزر هاواي، ليكون أكبر محمية بحرية في العالم.

بذلك يصل حجم المحمية الموسعة أربعة أضعاف حجم المحمية نفسها التي كان قد أسسها الرئيس السابق جورج دبليو بوش في 2006.

وتبلغ مساحة محمية باباهانوموكوأكيا البحرية 1.5 مليون كيلو متر مربع، أي أكثر من ضعفي مساحة ولاية تكساس.

وبتعيين تلك المساحة لصالح المحمية الجديدة، يُحظر الصيد التجاري وجميع أنشطة التعدين فيها.

وقال البيت الأبيض إن توسيع باباهانوموكوأكيا من شأنه الحفاظ على 7000 فصيلة من الكائنات البحرية وحماية مياه المحيط من التحمض والاحترار.

وأضاف أن المنطقة التي تشملها التوسعات الجديدة تعتبر من الأماكن المقدسة بالنسبة للسكان الأصليين لجزر هاواي.

ورحبت جماعات داعمة للبيئة بالقرارات الجديدة للبيت الأبيض فيما يتعلق بالحياة البحرية.

بإجراء التوسعات الجديدة، يُحظر الصيد التجاري وأي نشاط يتصل بالتعدين.

وقال جوشوا رايشرت، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة بو شارتيبل تراستس، إنه "بالتوسع في هذا المزار المائي، يزيد الرئيس الأمريكي باراك أوباما من مستوى الحماية لأحد أهم الأماكن الطبيعية والثقافية على وجه الكوكب."

وأشادت مؤسسة غرينبيس بقرارات البيت الأبيض، واصفة إياها بأنها "جريئة" ومن شأنها حظر ممارسات الصيد التجاري واستخراج المعادن من هذه المنطقة الطبيعية.

في المقابل، أعرب بعض جماعات الصيد التجاري عن مخاوفه حيال قرارات التوسع في المحمية في المنطقة.

وقال شون مارتن، رئيس جمعية هاواي لونجلاين، لوكالة أسوشيتد برس: "نشعر بالاستياء لأن الرئيس اتخذ قرارا بإغلاق منطقة تصل مساحتها إلى مساحة ولاية آلاسكا كاملة دون اللجوء إلى إجراء عام."

الشعاب المرجانية هي الكائنات الأقل عرضة لخطر تحمض المياه والتغير المناخي.

وأضاف أن "هذا الإجراء سوف يحظر على الصيادين للأبد الدخول إلى المياه الأمريكية، وسوف يستمر ذلك لأجيال طويلة."

ويتعرض المحيط لممارسات الصيد الجائر بشكل متكرر، علاوة على تراكم مخلفات البلاستيك والتلوث التي تعرض البيئة البحرية للخطر.

وتعاني الكائنات البحرية من التغير المناخي، وزيادة حموضة المياه، وهي مشكلة تتسبب فيها انبعاثات الكربون الناتجة عن النشاط البشري، والتي تتحلل في مياه المحيط وتغير تركيبتها الكيميائية.

ويرى علماء أن الشعاب المرجانية تعتبر أقل عرضة لخطر التغير المناخي وتغير الطبيعة الكيميائية للمياه، وهو ما دفع الرئيس الأمريكي إلى اتخاذ القرار بالتوسع في المحميات البحرية بالقرب من هاواي لحماية باقي الكائنات البحرية الموجودة في المنطقة من خلال منع الأنشطة البشرية الضارة مثل الصيد واستخراج المعادن.