أسامة مهدي:&دعت شخصيات دولية الى محاكمة رموز النظام الايراني عن جرائمهم ضد الايرانيين وخاصة اعدام 30 الف شخص عام 1988، واعتبرت اسقاط نظام طهران الضمانة الوحيدة لتحقيق الحرية&في البلاد، بينما انتقدت مريم رجوي الصمت الغربي عن هذه الجرائم مطالبة الحكومات الغربية بالوقوف بوجه انتهاكات حقوق الانسان في إيران.
ودعت رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في اليوم الاول من مؤتمر الجاليات الإيرانية في اوروبا، الذي بدأ اعماله في باريس الليلة الماضية، ويستمر يومين، المجتمع الدولي والحكومات الغربية إلى تقديم قادة نظام ولاية الفقيه إلى محاكم دولية لإرتكابهم جريمة ضد الانسانية في إيران لاسيما مجزرة 30 ألف سجين سياسي في عام 1988، واشتراط أية علاقة مع هذا النظام بإيقاف الإعدامات.&
الصمت الغربي
وأشادت رجوي بصمود 30 ألف سجين راحوا ضحية المجزرة بسبب عهدهم مع تحرير الشعب الإيراني، مستنكرة الصمت الغربي حيال استمرار الجريمة ضد الانسانية التي يرتكبها الاستبداد الديني الحاكم في إيران، وأكدت قائلة إن "الوقوف بوجه انتهاك حقوق الانسان في إيران هو من مسؤوليات& الحكومات الغربية أيضًا ولا يخص إيران فقط لأن التطرف والإرهاب النابع عن هذا النظام يستهدف المواطنين العزل في نيس أو باريس أو بروكسل أيضا".
وأشارت رجوي إلى نشر التسجيل الصوتي للمرجع الديني الايرانية اية الله منتظري مؤخرًا حول مجزرة عام 1988 قائلة "إن هذا الحدث أثار بين الشعب الإيراني موجة من الغضب والاحتجاج والتساؤل وحركة عارمة لمقاضاة المجرمين.. الخوف من حالة التزعزع التي أخذت تتوسع داخل النظام ومبدأ ولاية الفقيه بين الناس وزيادة الدعم لمجاهدي خلق، قد ساور كل النظام من القمة حتى القاعدة، وقد فتحت شروخًا وتصدعات عديدة داخل النظام، بحيث رفض جل كبار الملالي الدفاع عن الفتوى اللااسلامية القاضية بارتكاب المجزرة، والتي اصدرها الزعيم الايراني الراحل خميني في وقتها.
وخاطبت مريم رجوي قادة النظام الذين مازالوا يدافعون عن هذه الجريمة قائلة، "لو لديكم الجرأة فانشروا في وسائل الاعلام التابعة لكم والتلفزيون الرسمي نص فتوى خميني ليطلع عليها الشعب الإيراني".. كما دعت إلى نشر محاضر جلسات محاكمة الضحايا وتقديم أوراق وصية الشهداء إلى عوائلهم، وإعلان قائمة كاملة تتضمن أسماء الشهداء وعلامات قبورهم التي بقيت طي الكتمات لحد الآن، بالإضافة إلى إعلان أسماء أعضاء لجان الموت في كل المحافظات الإيرانية.
ونوهت رجوي الى أن مقاضاة المسؤولين عن مجزرة 30 ألف سجين سياسي في عام 1988 تشكل حلقة من معركة إسقاط النظام داعية عموم أبناء الشعب الإيراني إلى التضامن من أجل توسيع نطاق هذا الحراك.
رجوي تخاطب مؤتمر الجاليات الايرانية المنعقد في باريس |
محاكمة رموز النظام الايراني
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، فقد دعت شخصيات دولية في كلمات لها الى محاكمة رموز النظام الايراني عن الجرائم التي يرتكبونها ضد الايرانيين وخاصة اعدام 30 الف شخص عام 1988، فقد اعتبرت اسقاط نظام طهران الضمانة الوحيدة لتحقيق الحرية& في البلاد.
وأشار اد رندل، رئيس مؤتمر الحزب الديمقراطي الاميركي في يوليو 2016، والحاكم السابق لولاية بنسلفانيا، إلى المجزرة التي طالت السجناء السياسيين في عام 1988، وأكد قائلاً إن الاكثر إزعاجًا الآن أن وزير العدل في حكومة الرئيس الايراني الحالي حسن روحاني كان أحد أعضاء لجنة الموت في هذه المجزرة. وهذا يدل على مدى اعتدالية هذه الحكومة! ولذلك يجب محاكمة النظام الذي وزيره حاله هكذا. وأضاف ان هناك قواسم مشتركة عديدة بين ما يناضل مجاهدو خلق من أجله وبين ما ناضل الوطنيون الأميركيون من أجله، مؤكدًا أن هناك طريقًا واحدًا للوصول إلى الحرية في إيران وهو تغيير هذا النظام.&&
&أما برنارد كوشنر وزير الخارجية الفرنسي السابق فقد قال اني أسأل نفسي أين كان المدافعون عن حقوق الانسان عندما كانت تجري هذه الجرائم في إيران. ودعا الى محكمة خاصة لمحاكمة جرائم حكام ايران .. مضيفًا انه لم تحصل المجزرة في عام 1988 فقط بل انها متواصلة في إيران حتى اليوم وفي العام الماضي سجلت إيران أكبر عدد الإعدامات في العالم قياسًا الى عدد سكانها وهذه الإعدامات قد زادت منذ الاتفاق النووي الاخير.&
ومن جهته، خاطب استرون استيفنسون رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق والنائب السابق في البرلمان الاوروبي المؤتمرين متسائلاً " ما الذي تم اتخاذه في ما يتعلق بـ 30 ألف سجين تمت إبادتهم في عام1988؟ لم يحصل أي شيء من قبل الغرب واذا كان من المفترض أن تحفظ الأمم المتحدة ذرة من مصداقية لها، فعليها أن تتولى هذا الملف هذا الشهر في مجلس حقوق الانسان في جنيف.. يجب أن يكون هذا واحدًا من الموضوعات المحورية في جدول أعمالهم. هذه القضية يجب أن تطرح على طاولة مجلس الأمن الدولي.. يجب محاسبة المعنيين بالمجزرة من آمرين وقتلة ويجب مثولهم أمام العدالة".
رجوي امام صور الآلاف من الايرانيين الذين اعدمهم النظام |
&
حملة لمحاكمة نظام طهران&
واقيم أول يوم من الندوة بإشتراك وكلمات عدد من الشخصيات الدولية منها اد رندل رئيس اتحاد الحزب الديمقراطي الأميركي في يوليو 2016 والحاكم السابق لبنسلوانيا، وبرنارد كوشنر وزير الخارجية الفرنسي السابق ومؤسس أطباء بلاحدود، واسترون استيفنسون رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق والدكتور طاهر بومدرا الرئيس السابق لحقوق الانسان للأمم المتحدة في العراق والمسؤول عن ملف أشرف في الأمم المتحدة. وكان السيد مهدي سامع رئيس لجنة الصناعة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية والناطق باسم منظمة فدائيي خلق الايرانية والسيد كاك بابا شيخ ممثل منظمة خبات في كردستان الايرانية والسيد ياسين الأهوازي ممثل حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي كان من المتكلمين الآخرين في هذه الندوة.&
فقد اجتمع مئات من ممثلي الجاليات الإيرانية حيث يشكل الشباب القسم الأعظم منهم، اجتمعوا من مختلف البلدان الأوروبية ليطلقوا حملة لمقاضاة المسؤولين عن مجزرة عام 1988 ووقف الإعدامات في إيران. وشرح عدد من ذوي المعدومين وعدد من السجناء السياسيين المحررين تجاربهم وذكرياتهم عن هذه الكارثة المروعة وسجون النظام العائدة الى القرون الوسطى.&&
واقيم في موقع الندوة معرض ضم صورًا عن السجناء المعدومين ومعلومات تتعلق بآمري هذه المجزرة التي راح ضحيتها 30 الف ايراني.
التعليقات