اسطنبول: قال احد محامي الروائية التركية اصلي اردوغان المسجونة منذ منتصف آب/اغسطس بسبب مقالات نشرتها في صحيفة مقربة من الاكراد، ان موكلته ستبقى في السجن بانتظار محاكمتها بعد رفض الطعن امام القضاء الاثنين.

وكان تم توقيف هذه الناشطة (49 عاما) المنخرطة في الدفاع عن الاقليات، في 16 آب/اغسطس بسبب تعاونها مع صحيفة "اوزغور غونديم" المعارضة المقربة من الاكراد، مع عشرين من الصحافيين للسبب ذاته وذلك بعد شهر من الانقلاب الفاشل في تركيا الذي تلته عملية واسعة لطرد آلاف الموظفين والقضاة والعسكريين.

وقد اثار توقيفها موجة تنديد في تركيا والعالم انخرط فيها العديد من الفنانين والمثقفين والكتاب. وحصدت عريضة دولية للمطالبة بالافراج الفوري عنها على اكثر من 30 الف توقيع كما تعددت الدعوات للافراج عنها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

ورفضت محكمة في اسطنبول الاثنين الطلب المضمن العريضة، بحسب ما قال جهاد دومان احد محامي الناشطة موضحا انه سيستانف هذا القرار امام المحكمة الدستورية.

وتجمع بعد ظهر اليوم عشرات الاشخاص بينهم صحافيون وكتاب وجمعيات للدفاع عن حقوق المراة، امام سجن النساء في بكركوي باسطنبول حيث تسجن اردوغان.

واوقفت الكاتبة بداعي "الدعاية لمنظمة ارهابية" و"الانتماء الى منظمة ارهابية" و"التحريض على الخروج عن النظام".

وقال ايرول اونديروغلو ممثل منظمة "مراسلون بلا حدود" في تركيا "انها بحاجة الى دعم الكتاب الدوليين وتعبئة المجتمع المدني" مضيفا "يجب الاستمرار في ممارسة الضغوط" منددا ب "مناخ التعسف" الذي اوجده فرض حالة الطوارىء في البلاد.

ورفض المتحدث باسم الرئاسة التعليق ردا على استفسار لفرانس برس.

واصلي اردوغان تلقت تعليما في مجال الفيزياء وحاصلة على عدة جوائز وترجمت رواياتها الى عدة لغات. واخر كتبها "بناية من حجارة" يندد بالتعذيب وظروف الاعتقال في تركيا.

ولا يعرف حتى الان موعد محاكمتها ولم يتم توجيه التهمة اليها رسميا، بحسب محاميها.