القدس: يواجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انتقادات متزايدة السبت بعدما وصف رفض الفلسطينيين لان يعيش اليهود في دولتهم المستقبلية بـ"التطهير العرقي". 

وفي تسجيل فيديو نشر الجمعة، رفض نتانياهو ان تكون المستوطنات التي تقيمها اسرائيل على اراضي الضفة الغربية المحتلة "عائقا امام السلام"، ما اثار انتقادات واشنطن. واشار نتانياهو الى ان "تنوع اسرائيل" الذي يتجسد في "وجود نحو مليوني عربي يعيشون" في الدولة العبرية يعكس "انفتاحها واستعدادها للسلام". 

وقال "مع ذلك فان القيادة الفلسطينية تطالب في الحقيقة بدولة فلسطينية بشرط مسبق واحد، وهو عدم وجود يهود فيها". اضاف "هناك وصف واحد لذلك وهو: تطهير عرقي". وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان التصريحات "لا تساعد" و"غير مناسبة". 

وصرحت المتحدثة باسم الخارجية اليزابيث ترودو الجمعة "نحن نختلف بشدة مع توصيف معارضي النشاط الاستيطاني او الذين يعتبرونه عائقا امام السلام بانهم يدعون بطريقة أو باخرى الى التطهير العرقي لليهود من الضفة الغربية". واضافت "نعتقد ان استخدام مثل هذه المصطلحات غير مناسب ولا يساعد". 

واشارت الى ان "المستوطنات هي من قضايا الوضع النهائي التي يجب حلها عبر التفاوض بين الاطراف". واتهمت تسيبي ليفني من حزب الاتحاد الصهيوني نتانياهو بـ"محاولة تحقيق مكاسب سياسية وخلق ضرر دبلوماسي اثناء ذلك". 

وقالت ان التسجيل تسبب في تغيير الموقف الاميركي من قبول الكتل الاستيطانية الى رفض مشروع الضفة الغربية بكامله. وقالت في تصريحات تلاها المتحدث باسمها "بعد تسجيل نتانياهو، تقول الولايات المتحدة ان جميع المستوطنات بما فيها الكتل الاستيطانية، هي عائق، بينما كانت تعترف بها في السابق". 

من ناحيته اتهم ايمن عودة زعيم "اللائحة المشتركة" التي تضم الاحزاب العربية الرئيسة في البرلمان الاسرائيلي، نتانياهو بخلق "واقع خيالي" ورفض المقارنة بين عرب اسرائيل والمستوطنين اليهود في الضفة الغربية الذين يطبقون سياسة "التطهير العرقي" على حد تعبيره. 

وجهود السلام متوقفة منذ انهيار المبادرة التي قادتها الولايات المتحدة في ابريل 2014. الا ان نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس اعربا الثلاثاء عن استعدادهما لعقد اجتماع لاعادة اطلاق جهود السلام.