«إيلاف» من لندن: إختتم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند زيارة للعراق اليوم بالإطلاع على جبهة القتال الشمالية للبيشمركة الكردية ضد تنظيم داعش، فيما أعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق مقتل وإصابة 1452 عراقيا مدنيا نتيجة أعمال العنف والإرهاب التي شهدتها البلاد الشهر الماضي.

وزار هولاند يرافقه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الاثنين قوات البيشمركة الكردية في منطقة جبل زردك التابعة لقضاء بعشيقة شمال شرق مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية حيث يدور هناك قتال منذ& 17 اكتوبر الماضي لتحريرها من قبضة تنظيم داعش الذي سيطر عليها في يونيو عام عام 2014 . & & &
وقد إطلع هولاند على الأوضاع الميدانية لجبهات القتال ضد داعش حيث قدم القادة الميدانيون شرحا عن المناطق التي تمت استعادتها من التنظيم وأكد من جهته أن "فرنسا ستقدم جميع الإحتياجات الضرورية لقوات البيشمركة" كما نقلت عنه شبكة رووداو الكردية في تقرير من جبهة القتال إطلعت عليه «إيلاف» مضيفا أن "زيارتنا لجبهات القتال هي للإطلاع على تقدم قوات البيشمركة والجيش العراقي ضد الإرهابيين".

وقدم الرئيس الفرنسي شكره لرئيس إقليم كردستان لمرافقته في جبهات القتال والاطلاع على سير العمليات الجارية ضمن معركة إستعادة السيطرة على الموصل.وخلال الزيارة الحالية للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند جلب معه مساعدات انسانية قوامها 38 طنا من المساعدات الانسانية التي تضم الادوية والمستلزمات الطبية لإقليم كردستان. &

بسالة قوات البيشمركة

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع بارزاني عقب زيارة جبهة القتال قال هولاند إنه "لم يكن من الممكن مواجهة داعش من دون بسالة قوات البيشمركة".. مؤكداً "أننا نقدر التزام قوات البيشمركة بحماية الأقليات الدينية في مناطقهم". وأضاف "أننا نعمل على التوصل لحل سياسي في الموصل بعد تحريرها من داعش".. مشيراً إلى أنه "يجب القضاء على داعش في العراق وسوريا حتى نتخلص من أخطاره تماماً".

وأوضح أن "فرنسا تقدم للعراق كل الدعم في المعركة ضد الإرهاب"..لافتاً إلى أنه "يجب على كل أطراف المجتمع الدولي تحمل مسؤولياتها في محاربة الإرهاب".
ومن جهته قال بارزاني إن "القوات العراقية نجحت في طرد داعش من العديد من القرى والمناطق قرب الموصل". وطالب التحالف الدولي "بمواصلة دعم جهودهم في الحرب على داعش".. مشيرا الى أنه "قد نواجه جماعات إرهابية أخرى غير داعش خلال معركة الموصل".
ووصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الاثنين الى إقليم كردستان، قادماً من العاصمة العراقية بغداد حيث أجرى مباحثات مع الرؤساء الثلاثة للجمهورية فؤاد معصوم والحكومة حيدر العبادي ومجلس النواب سليم الجبوري واكد دعم قوات بلاده لنظيرتها العراقية على الارض من خلال طائراتها ومدفعيتها ومستشاريها العسكريين وبما يسمح لها بالدخول الى الموصل وإكمال تحريرها مع التركيز على حماية المدنيين فيها. وشدد بالقول إن معركة الموصل ستكون رابحة& ولكن يجب ان يرافقها عمل سياسي من خلال تحقيق المصالحة الوطنية.

& وتشارك فرنسا في العمليات العسكرية ضد داعش بواسطة 14 طائرة مقاتلة من نوع رافال تتمركز في الاردن ودولة الامارات كما يشارك الجيش الفرنسي ايضا بنحو 500 جندي في العراق يدعمون القوات العراقية بواسطة اربعة مدافع من نوع كايزار جنوب الموصل كما يقدمون التدريب والمشورة الى الجنود العراقيين وقوات البيشمركة الكردية من دون المشاركة مباشرة في المعارك. ويشمل هذا العدد قوات خاصة تدرب البيشمركة الكردية في شمال العراق. ويتوزع هؤلاء على الشكل التالي: 160 منهم في بغداد و160 آخرون يتواجدون في أربيل و150 في قاعدة القيارة في محافظة نينوى الشمالية.

يذكر أن القوات العراقية المشتركة وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي تواصل منذ 17 من اكتوبر الماضي عملية إستعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش وهي ثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد وأكبر مدينة تقع حاليا في قبضة التنظيم في العراق وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمال&وغرب&البلاد.&

بارزاني وهولاند خلال مباحثاتهما في اربيل

مقتل وإصابة 1452 مدنيًا عراقيًا

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" اليوم مقتل وإصابة 1452 عراقيا نتيجة أعمال العنف والارهاب التي شهدتها البلاد الشهر الماضي.

وقالت البعثة في تقرير إطلعت على نصه «إيلاف» ان 386 عراقيا قتلوا وأصيب 1066 آخرين خلال شهر ديسمبر الماضي جميعهم من المدنيين. وأضافت ان الأرقام التي سجلت أفادت بمقتل ما مجموعه 386 عراقيا وإصابة 1,066 آخرين جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق خلال شهر ديسمبر 2016".. موضحة أن "القتلى والجرحى ليس بينهم أفراد من الشرطة".

واشارت البعثة الى ان محافظة نينوى الشمالية هي الأكثر تضررا حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين هناك 719 شخصا (208 قتلى و511 جريحا) تلتها العاصمة بغداد التي سقط فيها 109 قتلى و523 جريحا ثم كركوك الشمالية التي لقي فيها 64 شخصا مصرعهم وأصيب 27 آخرون" لكنها أوضحت انها & لم يتسن لها الحصول على حصيلة الضحايا المدنيين لذلك الشهر من مديرية صحة الأنبار .
ومن جهته دان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش اليوم التفجيرات التي شهدتها بغداد اليوم وأسفرت عن مقتل وجرح عشرات الأشخاص.

واشار كوبيش الى أنه فيما يستقبل الشعب العراقي السنة الجديدة& ويتطلع إلى تحقيق السلام – عاود الإرهابيون مرة أخرى إستهداف المدنيين الأبرياء. وقال "إن هذا العمل حقير بمعنى الكلمة ويجب تقديم المسؤولين عنه إلى العدالة بأسرع وقت ممكن".
&