«إيلاف» من الرباط: خلا بيان صادر عن حزب الأصالة والمعاصرة المغربي، في الساعات الاولى من صباح اليوم الأحد، من اي جديد بعد الترويج بأنه سيتضمن تغييراً لافتاً في موقف الحزب من تشكيل الحكومة خاصة مع الشلل الدستوري للبرلمان، وعقب حالة "البلوكاج" الجديدة جراء رفض عبد الاله ابن كيران، رئيس الحكومة المعين، انضمام كل من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاتحاد الدستوري للحكومة ، من جهة، و إلحاح عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار على ذلك، من جهة أخرى، بعد استبعاد حزب الاستقلال. 

وكتب خالد أدنون الناطق الرسمي باسم الحزب تدوينة في حسابه الخاص على "فيسبوك"، قال فيها ان حزبه سيصدر ليلة أمس، بياناً سيكسر الصمت. 

وتوقع بعض المراقبين، قبل صدور البيان، أن يكون موجهاً لابن كيران والملك محمد السادس حول "إستعداد حزب الأصالة والمعاصرة للمشاركة في الحكومة الى جانب "العدالة والتنمية" خدمةً للوطن ومساهمة في تجاوز الحالة الراهنة للبلاد، لكن كل هذه التوقعات فندها البيان الذي لم يحمل أي جديد عدا تجديد موقف الحزب الرافض للمشاركة في حكومة ابن كيران الثانية، موضحاً في الان ذاته أنه غير معني بالمشاورات الجارية لتشكيلها، وأنه لن يكون بديلا.

ودعا حزب الأصالة والمعاصرة في بيان مشترك للمكتبين السياسي والفيدرالي "إلى ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة، وتجاوز وضعية العطالة الدستورية للعديد من المؤسسات التي أصبحت لها كلفة كبيرة سياسية واقتصادية واجتماعية"

وأكد بيان الحزب على "خطورة ما تعرفه الحياة السياسية والحزبية الوطنية من تراشق وتخوين، وضرب الأحزاب بعضها بالبعض وخلق البلبلة داخلها، وتردي مستوى النقاش والمشاورات".

في الوقت نفسه، حمل "الأصالة والمعاصرة" مسؤولية ما يقع لرئيس الحكومة المكلف عبد الإله ابن كيران، معتبراً أن الأمر " يُعد سابقة تاريخية لم تصل إليها بلادنا حتى في أقصى فترات التدافع والاحتقان السياسي". 

وأشار الحزب إلى أن "الوضع يستهدف الإجهاز على المكتسبات التي حققتها بلادنا، وتحقير العمل الحزبي وترسيخ العزوف السياسي لتحقيق منافع يعرفها الذين يرعون هذا الوضع الذي لا يعير أي اهتمام للمصلحة العليا للوطن".