اهتمت صحف عربية بحادث الدهس الذي أودى بحياة أربعة جنود إسرائيليين في القدس. وأبدى كُتاب تأييدًا للهجوم، معتبرين أنه يأتي ردًا على "انتهاكات سلطات الاحتلال". ونبدأ من صحيفة القدس الفلسطينية التي ألقت في افتتاحيتها باللوم بعلى الجانب الإسرائيلي، قائلة: "من يتحمل مسؤولية هذه العملية وغيرها من العمليات هو الاحتلال الإسرائيلي نفسه، فممارسات وانتهاكات سلطات الاحتلال ممثلة بقوات الجيش والشرطة وكافة أجهزتها الأمنية ضد المواطنين الفلسطينيين هي التي تجعل الشباب الفلسطيني يقدمون على فعل ذلك". وفي موقع فلسطين أون لاين، يشيد إياد القرا بالهجوم، واصفًا إياه بأنه "نقلة نوعية في العمل المقاوم". ويضيف الكاتب: "اعتاد الاحتلال الإسرائيلي خلال الأشهر الأخيرة وتحديدًا في الربع الأخير من عام 2016، أن يدّعي تراجعًا كبيرًا في عمليات الانتفاضة وتركزها في الضفة الغربية، لكن بداية عام 2017 جاءت لتفضح كذبهم وتكشف ضعفهم". على المنوال نفسه، تقول صحيفة الثورة السورية إنه "في الوقت الذي مازال فيه الكيان الصهيوني الغاصب ماضٍ في سياسته العدوانية التوسعية، متبعًا كل اساليب التنكيل والقهر بحق الفلسطينيين عموما والمقدسيين خاصة لإجبارهم على الرحيل عن المدينة، أوقد شاب فلسطيني شعلة انتفاضة الغضب". وتشدد الجريدة أن "هذه العملية تؤكد أن المقاومة هي السبيل للتحرير". تحت عنوان "الدهس المقدس"، تقول الأخبار اللبنانية إن "العملية الأخيرة في القدس المحتلة جسدت رد الشعب الفلسطيني على العدو الإسرائيلي وخيارات التطبيع والهرولة إلى التحالف معه". وتصف العملية بأنها "افتتاح سنة أخرى من عمر الانتفاضة، وعملية على مستوى نوعي سوف تجرّ وراءها، في ظل نجاحها، عددًا آخر من العمليات". السبيل الأردنية تقول إن "جنديان أطلقا النار على شاحنة عملية القدس من أصل 300". وتوضح الصحيفة أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر فتح تحقيق في فرار العشرات من جنوده من مكان عملية الدهس في القدس المحتلة، وعدم مواجهتهم لمنفذها فادي قنبر". وتُبرز الصحيفة تعليق مراسل عسكري إسرائيلي بأن "ما حصل يخالف العقيدة العسكرية للجيش التي تقضي بالسعي لمواجهة الأخطار والتصدي". من جانبها، تعلِّق الحياة اللندنية على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن الدلائل تشير إلى أن منفذ العملية من أنصار تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف أيضا باسم "داعش". وتقول الصحيفة: "على الرغم من أن الشرطة فرضت حظر نشر على تفاصيل الهجوم وهوية المهاجم، إلا أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قال إنه يمكن بالتأكيد أن تكون هناك صلة بين هذه العملية الإرهابية في القدس والعمليات الإرهابية التي ارتُكبت في فرنسا وألمانيا". وتشير الصحيفة إلى أن "نتنياهو الذي تنشغل إسرائيل هذه الأيام بشبهات الفساد الموجهة إليه، يحاول أن يضع هجوم القدس في سياق الإرهاب العالمي، متجاهلاً أن هجمات الصدم والدهس في القدس المحتلة ليست بالأمر المستجد".
- آخر تحديث :
التعليقات