قُتل 15 طالبا في أكاديمية عسكرية في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم في العاصمة الأفغانية كابول في ثاني هجوم دموي تشهده البلاد خلال 24 ساعة.

وقال دولت وزيري المتحدث باسم وزارة الدفاع "هذا المساء عندما كانت حافلة تقول متدربين تغادر الأكاديمية العسكرية، استهدفهم مفجر انتحاري عددا من المشاة، مما أدى إلى استشاهدهم جميعا".

وقال الجنرال محمد سالم ألماس مدير الشرطة الجنائية في كابول إن الشرطة بدأت التحقيق في الهجوم الذي وقع غربي المدينة.

وقال ألماس لفرانس برس "كانت الحافلة تقل متدربين في الجيش إلى منازلهم من أكاديمية مارشال فهيم العسكرية".

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.

ويعد هذا ثاني تفجير انتحاري في كابول في 24 ساعة وسابع هجوم كبير في أفغانستان منذ الثلاثاء مما يرفع عدد القتلى إلى 200 في أقل من أسبوع إضافة إلى مئات الجرحى.

وتشير الهجمات الأخيرة إلى تدهور الأمن في أفغانستان، مع زيادة حركة طالبان هجماتها على الشرطة وقواعد الجيش واستمرار تنظيم الدولة في الهجمات على مساجد الشيعة.

وهذه هي المرة الخامسة منذ الثلاثاء التي يشن فيها مسلحون هجمات على قوات الأمن في أفغانستان، التي تعاني بالفعل من حالة معنوية متدهورة بسبب الخسائر في الأرواح وترك الجنود الخدمة.

وفي أكثر الهجمات الأخيرة دموية، قتل 50 جنديا أفغانيا في هجوم أعلنت طالبان المسؤولية عنه على قاعدة عسكرية جنوبي قندهار.

واستخدم المهاجمون مركبات هامفي مفخخة لاقتحام القاعدة، وهو نفس الأسلوب المستخدم في ثلاث هجمات هذا الأسبوع، حسبما قال مسؤولون.

وقالت وزارة الدفاع إن الهجوم دمر القاعدة العسكرية في منطقة شاشمو في مقاطعة مايواند.

وتتعرض قوات الأمن الأفغانية لخسائر بالغة في الأرواح في محاولاتها للتصدي للمسلحين منذ انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي في نهاية 2014.

وارتفت الخسائر في الأرواح بنسبة 35 في المئة في 2016، حيث قتل 6800 جندي وشرطي، حسبما قالت هيئة المتابعة الأمريكية.