«إيلاف» من بيروت: يستعد رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال عون لاستئناف زياراته العربية مطلع الشهر المقبل بحيث ستكون محطته المُرتقبة التالية، بعد المملكة العربية السعودية وقطر ومصر، دولة الكويت في الخامس من نوفمبر المقبل للقاء أمير الدولة صباح الأحمد الجابر الصباح وكبار المسؤولين الكويتيين، هذه الزيارة الرسمية التي سيقوم بها عون إلى الكويت على رأس وفد وزاري تهدف إلى تعزيز العلاقات وآفاق التعاون بين البلدين على كافة الصعد والمجالات، فضلاً عن التباحث في مستجدات وتطورات المنطقة وسبل تحصين الساحة العربية في مواجهة التحديات.

توطيد العلاقات

تعقيبًا على زيارة عون للكويت، يؤكد النائب سليم سلهب في حديثه لـ"إيلاف" أن الكويت في الوقت الحاضر تلعب دورًا كبيرًا في توطيد العلاقات بين دول الخليج، وتحاول التقريب بين قطر والسعودية، ونهجها المعتدل يحاول تقريب العرب في ما بينهم، ومن هنا هذا المنحى يناسب لبنان والحكومة اللبنانية، وزيارة عون يمكن أن تصب في هذا الخصوص من خلال الحفاظ على النأي بالنفس بالنسبة للخلافات العربية، وتخفيف التوتر، ومع الكويت هناك جالية لبنانية مهمة تعمل هناك، ولدى الكويت الكثير من الإهتمام بالنسبة للقضايا اللبنانية، وعلى لبنان أن يستفيد من هذا الاهتمام لتوطيد العلاقات اللبنانية الخليجية.

وعلى عون أن يجرّب تحسين الأمور التجارية بين اللبنانيين والكويتيين.

الجالية اللبنانية

وردًا على سؤال كيف يمكن تحسين وضع الجالية اللبنانية التي تعمل في الكويت من خلال زيارة عون المرتقبة إليها؟ يرى سلهب أن لبنان يجب ألا ينسى هويته الأساسية وانتماءه إلى الدول العربية، ويجب ألا ننسى أن أهدافنا تبقى في الحفاظ على الوحدة العربية، والحكومة الحالية متوافقة على الموضوع العربي، مع وجود العلاقات الجيدة بين الكويت ولبنان، ما يساهم في أن تكون الزيارة المرتقبة لعون الى الكويت منتجة.

ما مدى ترابط العلاقات اللبنانية الخليجية؟ يجيب سلهب أن العلاقات جيدة مع الكويت والسعودية، ويجب حل الإشكال بين قطر والسعودية كي ترتاح الجاليات اللبنانية الموجودة في البلدان العربية والخليجية خصوصًا.

حزب الله

عن دور حزب الله في تأزيم العلاقات اللبنانية الخليجية، يرى سلهب أن على حزب الله أن يلعب دورًا توافقيًا في تثبيت العلاقات مع دول الخليج، وحزب الله لا مصلحة لديه في توتر العلاقات مع دول الخليج، وحزب الله عليه أن يخفف المشاكل على لبنان.

وبنظر سلهب على حزب الله تسهيل الأمور والعلاقات بين لبنان ودول الخليج.

التحديات

عن أهم التحديات التي تواجهها العلاقات اللبنانية الخليجية في ظل تطورات المنطقة، يؤكد سلهب أن التوافق على الأمور السورية تبقى التحدي الأكبر، والتعاطي مع النظام السوري، وهو موضوع أساسي يجب التوافق عليه في الوقت الحاضر.

وردًا على سؤال كيف يمكن تحقيق التعاون الإقتصادي بين لبنان والكويت، وما هي أهم الملفات الإقتصادية التي يحملها عون في زيارته المرتقبة إلى الكويت؟ يؤكد سلهب أن مسألة "الترانزيت" والتجارة المباشرة مهمة جدًا ويجب التباحث بها، وكيفية إيصال بضائعنا الى دول الخليج، مع ضرورة حماية الجالية اللبنانية ومصالحها في دول الخليج، والكويت لديه اهتمام خاص بلبنان، ويجب العمل أكثر على توطيد العلاقات لمصلحة البلدين السياسية والاقتصادية وحتى الأمنيّة.