نصر المجالي: أعربت المملكة المتحدة عن خيبة أملها لعدم تجديد تكليف آلية التحقيق المشتركة، التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بشأن الأسلحة الكيميائية في سورية.

وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن الفيتو الروسي يعني أن لدى النظام السوري ما يخفيه، وينطوي على خطر إفلات كل من قوات الأسد وداعش من المحاسبة عن ارتكاب هذه الجرائم الفظيعة.

وأضاف جونسون بعد التصويت في مجلس الأمن "إننا نشعر بخيبة أمل عميقة لعدم تجديد تكليف آلية التحقيق المشتركة الدولية، وهي آلية محايدة ومستقلة".

وقال الوزير البريطاني: بينما نحن نشعر بخيبة أمل عميقة، لن تسمح المملكة المتحدة لأفعال روسيا منعنا من العمل مع الشركاء الدوليين سعيا لتحقيق العدالة للضحايا، ولمنع استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي أحد، وفي أي مكان.

آلية التحقيق

ونبه جنسون إلى أنه في العام الماضي وجدت آلية التحقيق المشتركة بأن النظام السوري استخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه في ما لا يقل عن ثلاث مرات. وسوف تقدم هذه الآلية تقريرها في الأيام القليلة القادمة بشأن المسؤولية عن اعتداءين آخرين بالأسلحة الكيميائية، بما في ذلك في خان شيخون في شهر إبريل.

وتابع وزير الخارجية البريطاني القول: إن الفيتو الروسي في مجلس الأمن يعني وقف عمل هذه الآلية في غضون شهر. ولن يكون باستطاعتها القيام بعملها للتحقيق لمعرفة الجهة المسؤولة عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية. 

واعتبر جونسون أن لفيتو الروسي يعني أن لدى النظام السوري ما يخفيه، وينطوي على خطر إفلات كل من قوات الأسد وداعش من المحاسبة عن ارتكاب هذه الجرائم الفظيعة. قالت روسيا في 2013 بأنها توصلت لاتفاق مع النظام السوري لإتلاف كافة أسلحته الكيميائية.

 وخلص الوزي البريطاني إلى القول: ومنذ ذلك الحين، وجت آلية التحقيق المشتركة بأن النظام السوري قد استخدم أسلحة كيميائية ثلاث مرات. لكن كان رد روسيا ليس مضاعفة جهودها لضمان نزع الأسلحة الكيميائية، بل إغلاق التحقيق.