«إيلاف» من واشنطن: قال الكاتب الأميركي جابريل شيرمان إن ستيف بانون كبير المخططين الاستراتيجيين في البيت الأبيض ومستشار الرئيس دونالد ترمب سابقا، يتوقع أن حظوظ هذا الأخير في البقاء في منصبه حتى انتهاء فترة ولايته عام 2020 لا تتجاوز 30 بالمئة.
وأضاف شيرمان وهو مؤلف كتب ومحلل سياسي في قناتي أن بي سي وأم أس أن بي سي الأميركيتين في مقالة نشرها الأربعاء في مجلة فانتي فاير، إنه تحدث مع ستة من معاوني ترمب وقيادات جمهورية، وأبلغوه أن هناك حالة غضب وقلق تجتاح مسؤولي البيت الأبيض بسبب ترمب "الذي لا يبدي إلتزامًا بأداء وظيفته"، فيما يكافح مستشاروه لاحتواء الرئيس الذي يبدو غير مستقر "يسيطر عليه مزاج سيئ وغير مستقر".
ونقل شيرمان عن مصدرين قولهما إنهما سمعا ستيف بانون قبل إقالته يتحدث "عن أن حظوظ ترمب في البقاء في منصبه لا تتجاوز 30 في المئة".
وذكر هؤلاء أن المستشار السابق حذر الرئيس "من أن عزله إن تم سيكون بناءً على التعديل الخامس والعشرين في الدستور لا من خلال الكونغرس"، لكنه فوجئ بجهل ترمب الذي رد على تحذيره بسؤال "ما هو التعديل الخامس والعشرون"؟
ويجيز هذا التعديل الذي أقر بعد اغتيال الرئيس جون كيندي عام 1963 لمجلس الوزراء، بموافقة ثلثي أعضائه، عزل الرئيس من منصبه وتعيين نائبه بدلاً عنه، إذا رأوا أنه عاجز عن أداء وظيفته، أو في حالة وفاته أو مرضه.
وتأتي هذه الأنباء في ظل علاقات متدهورة تربط ترمب بوزراء في حكومته بعضهم لم يتحرج من مهاجمته علناً مثل وزير الخارجية ريك تيلرسون والعدل جيف سيشنز.
وكان أعضاء مجلس الأمن القومي أصيبوا بصدمة الصيف الماضي، بعدما طلب ترمب خلال اجتماعه معهم بمضاعفة الأسلحة النووية التي تملكها الولايات المتحدة عشر مرات، ما دفع وزير الخارجية تليرسون إلى وصفه بالأحمق، وهو الأمر الذي نفاه الأخير الأسبوع الماضي.
ونقل الكاتب عن مسؤولين وصفهما بالرفيعين، قولهما إن طلب ترمب هذا دفع الجنرال جون كيلي رئيس موظفي البيت الأبيض وجيمس ماتيس وزير الدفاع إلى التنسيق بينهما لمواجهة أي قرار يصدره الرئيس "بشن ضربة بسلاح نووي ضد بلد ما".
وتأتي هذه التقارير بعد أيام على تحذير السيناتور الجمهوري بوب كوركر في مقابلة مع صحيفة نيويورك الأحد الماضي، "من أن ترمب الذي لا يصلح لقيادة البلاد قد يشعل حرباً عالمية ثالثة".
ونقل شيرمان عن مصدرين آخرين قولهما إن ترمب أفصح لرئيس جهازه الأمني كيث شيلر الذي عمل معه سنوات طويلة " أنه يكره جميع من في البيت الأبيض! هناك بعض الاستثناءات، لكنني أكرهم".
وقال الكاتب إنه تحدث إلى مسؤول في البيت الأبيض لكنه نفى أن يكون الرئيس صدر منه مثل هذا الحديث.
وكانت تقارير نُشرت خلال الأشهر الماضي، آخرها الجمعة، في وسائل إعلام أميركية مثل واشنطن بوست ووكالة رويترز ومجلة بوتلتيكو، قالت إن معاوني ترمب يتجاهلون قراراته المتهورة ويتعمدون عدم تنفيذها "لعله ينساها في اليوم التالي"، فيما ذكرت مجلة نيوزويك الثلاثاء أن معاوني الرئيس يعاملونه كما يعامل الوالدان "أطفالهم".
وقال محللون لمحطة السي إن إن الأربعاء، إن هناك وقائع تجري في البيت الأبيض تدعم وجود خشية لدى بانون من عزل الرئيس الذي لعب دوراً كبيرًا في فوزه.
ولم يصدر أي تعليق من رئيس الاستراتيجية السابق في البيت الأبيض حول ما نسب إليه.
أعدّت "إيلاف" المادة عن موقع «فانيتي فير»، الأصل منشور على الرابط التالي:
https://www.vanityfair.com/
التعليقات