إيلاف من نيويورك: تحولٌ مهم قد تشهده إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الفترة المقبلة، بظل توقعات تشير الى إمكانية عودة ترمب للاستعانة بالحرس القديم بعدما فشلت استراتيجيته التي تبناها منذ فوزه بالانتخابات.

ترمب وفي الفترة الانتقالية التي تلت فوزه بالانتخابات انفتح على قياديي الحزب الجمهوري او ما يعرف برجالات المؤسسة الحزبية على حساب صقور حملته الذين لعبوا دورا كبيرا في تفوقه على هيلاري كلينتون.

فشل في تمرير جدول الاعمال

وبعد اكثر من ثمانية اشهر على توليه منصبه، فشل ترمب في تمرير البنود الأساسية لجدول اعماله التشريعي، ورغم محاولته الانفتاح على الديمقراطيين في مجلسي الشيوخ والنواب، إلا ان تصريحات تشاك شومر زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، ونانسي بيلوسي زعيمة الأقلية في مجلس النواب، لا توحي بأن الحزب الديمقراطي سيدخل في عقد الصفقات مع الرئيس.

نشاط التيار الشعبي

في المقابل، نشط قادة التيار الشعبي المحافظ على الأرض، فقاد ستيفن بانون حملة روي مور الانتخابية في ولاية الاباما ضد مرشح البيت الأبيض والمؤسسة الجمهورية، لوثر سترينج، فسقط الأخير بفارق كبير، وفتح انتصار مور المجال امام بانون للاستعداد لنزال الجمهوريين في ولايات أخرى، الأمر الذي بدأ يثير مخاوف من إمكانية خسارة الأكثرية في الانتخابات النصفية.

فقد الأمل

ويعتقد كثيرون ان ترمب مدرك بأن الاستعانة بالقادة الجمهوريين في مجلس الشيوخ لن تترجم في أي مكان، فالسيناتور بوب كوركر الذي كان يعد من ابرز أعضاء مجلس الشيوخ الذين يستمع اليهم ترمب ويأخذ بنصيحتهم فتح معركة مع الرئيس محذرًا من سلوكه، ولعل ما ادلى به رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بعد اقسى انتقاد موجه لترمب، وفاق الانتقادات التي يتلقاها الرئيس عادة من جون ماكين.

بانون دافع عنه

وبالتزامن مع اشتباك ترمب-كوركر الإعلامي، خرج ستيفن بانون ليشن أقسى حملة على الأخير والمؤسسة الجمهورية متعهدًا بملاحقة قيادة الحزب في الكونغرس وهزيمتهم، علمًا بأن جميع المقربين من الرئيس الأميركي لم يخرجوا ليدافعوا عنه.

بشائر الانقلاب

الانقلاب "الترمبي" المتوقع، لاحت بشائره مع الرسالة النصية التي وردت الى بانون عقب مقابلته على شبكة فوكس نيوز، وبحسب المعلومات، فإن صهر الرئيس جاريد كوشنر بعث برسالة الى بانون قال فيها، "انه يعتقد ان ظهور الإعلامي كان رائعا"، علمًا بأن الرجلين ارتبطا بعلاقات متوترة في الأشهر التي سبقت خروج كبير مساعدي ترمب السابق من البيت الأبيض.